أبرزت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة, فاطمة الزهراء زرواطي, أمس، بوهران, أن جميع آليات التشغيل متاحة أمام الشباب لتقديم كل الدعم لاسيما فيما يتعلق بالمهن المرتبطة بالمجال البيئي.
أكدت الوزيرة خلال زيارتها التفقدية لوهران والتي قادتها لمنشآت تابعة لقطاعها, أن «جميع آليات التشغيل على غرار الوكالتين الوطنيتين للتشغيل ودعم تشغيل الشباب متاحة أمام الشباب لتقديم كل الدعم لاسيما فيما يتعلق بالمهن المرتبطة بالمجال البيئي».
وأكدت زرواطي على أهمية الرسكلة والفرز الانتقائي, مشيرة إلى أن «هذا المجال مفتوح أمام الشباب والراغبين في الاستثمار في هذا القطاع وسيحظون بالمزيد من الدعم من قبل وكالات التشغيل ودعم تشغيل الشباب على غرار الوكالتين الوطنيتين للتشغيل ودعم تشغيل الشباب». وأضافت المسؤولة الأولى عن القطاع أن هذا المجال لا يحتاج إلى وسائل مادية ومالية كبيرة ويمكن للشباب الاستثمار فيه
دون حاجة لمستوى تعليمي عالي.
وأبرزت في هذا السياق أنه سيتم تنظيم دورات تكوينية حول رسكلة النفايات والفرز الانتقائي لفائدة الشباب المهتمين فضلا عن توفير تأطير خاص لمرافقتهم أثناء إطلاق مشاريعهم. كما سيتم تنظيم لقاءات تحسيسية لفائدة الشباب من أجل التحسيس أكثر بهذا القطاع الذي يشكل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
كما اشارت الوزيرة إلى أنه «يمثل أيضا الوسيلة الأكثر نجاعة لقطع الطريق أمام السوق الموازية لرسكلة النفايات», مضيفة أن ذلك يسمح كذلك بمعرفة طبيعة هذه النفايات ومصدرها وكذا وجهة المنتجات المنتهية أونصف منتهية.
وبمركز الردم التقني للنفايات بأرزيو, حثت الوزيرة مسؤولي هذه المنشأة على الاستثمار في مجال رسلكة النفايات والفرز الانتقائي معلنة بالمناسبة أن هذا المركز سيستلم ابتداء من الأسبوع المقبل مختلف المعدات الضرورية لهذه العمليات.
وببلدية الكرمة (دائرة السانيا), تفقدت الوزيرة الموقع الذي تم به إزالة مفرغة عشوائية كبيرة حيث تم تنظيفه من كل النفايات وسيعرف عما قريب عملية تهيئة .
وأبرزت زرواطي أن «الهدف المنشود يكمن في التحول من القضاء على المفرغات العشوائية إلى الفرز الانتقائي للنفايات والمرور إلى مستوى آخر لاسيما وأن البلاد تنتظرها مواعيد هامة لابد من احترامها على غرار ألعاب البحر المتوسط المرتقبة في 2021 مما يستدعي أن تكون مدينة وهران على أتم الاستعداد», مضيفة أن «غايتنا تكمن كذلك في جعل ولاية وهران نموذجا في تسيير النفايات فضلا
عن استحداث مركز للفرز الانتقائي للنفايات على مستوى كل بلديات الولاية.»
ولدى زيارتها لمشروع دار البيئة بوهران الذي توشك أشغاله على الانتهاء وينتظر استلامه قريبا, أكدت الوزيرة على «ضرورة فتح دار البيئة أمام الجميع لاسيما تلاميذ المدارس لتكون قطبا حقيقيا أوملحقة للمدرسة», مضيفة أن «هذه المنشأة لابد أن تظل مفتوحة أمام الجمعيات ودور الشباب وغيرها , وعدم فرض برنامج وإنما ترك المجال للمبادرة».