كشف أمس والي العاصمة عبد القادر زوخ، عن جاهزية 20 ألف سكن اجتماعي من أصل 84 ألف وحدة سكنية مخصصة لقاطني الأقبية والأكواخ، قائلا أن هذه الحصة ستوجه لمستحقيها الذين يعيشون في ظروف مزرية، يبقى فقط ضبط القوائم، غير أنه لم يذكر متى تتم عملية الترحيل مكتفيا بالقول” السكن من بين أهم الملفات التي نحن بصدد الاشتغال عليها، ونسعى لأن يتم في أقرب وقت”.
وأضاف زوخ في مداخلته خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي حول موضوع “تحسين القوانين الأساسية العمومية ذات الطابع الاقتصادي والتجاري لولاية الجزائر أن حصة العاصمة من برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمليون وحدة سكنية قدرت بـ 236 ألف سكن قيد الإنجاز، ولكل الأصناف (الاجتماعي، التساهمي، الشراء عن طريق الإيجار، والسكن الترقوي العمومي)، تبقى المسألة قضية وقت فقط، حسب ما أفاد به والي العاصمة.
وفيما يتعلق بالسكن التساهمي، أوضح والي ولاية الجزائر، أنه اتخذت إجراءات بالتنسيق مع المقاولين لإتمام المشاريع السكنية التي كانت معطلة، منها 5600 وحدة سكنية تقوم بها مؤسسة باتيجاك للبناء حيث انطلقت ورشات الانجاز ، بالإضافة إلى المشاريع السكنية لبعض دواوين التسيير العقارية التي كانت بدورها معطلة، ثم شرع في استكمال الإنجاز الذي يعرف وتيرة جيدة.
وبالموازاة مع ذلك، أكد زوخ أن الولاية خصصت أوعية عقارية لكل المشاريع، التي لم تنطلق بعد بسبب نقص العقار قصد رفع الغبن عن المواطن الذي يعيش أوضاع مزرية داخل الأقبية والبيوت القصديرية.
وأشار إلى أن الولاية تقدمت بطلب إلى الحكومة بشأن بعض المشاريع المستعجلة كمشروع التحسين الحضري والتهيئة العمرانية، والعملية تشمل كل البلديات، حيث أن هناك مشاريع انطلقت في الإنجاز وأخرى في مرحلة الدراسات. وحسب الوالي فإن الأمور تسير بخطوات إيجابية، وذلك بالتنسيق مع المقاولين، مع تجهيز قطب الحظيرة الجديدة بمرافق عمومية، علما أن هناك 39 ثانوية، 41 متوسطة،و 1450 مجمع مدرسي.
زيادة على برنامج تجميل المحيط كمنتزه الاستقلال، الذي ينتظر اختيار المقاول، وتهيئة واد الحراش ولا يتأتى ذلك إلا بنظافة المحيط، حسب ما أفاد به المتحدث. وقال أيضا أن هناك مشروع مهم أقرته وزارة الداخلية والجماعات المحلية شرع فيه، وهو محاربة البيروقراطية والتباطؤ الإداري ،لتسهيل استخراج المواطن للوثائق التي يحتاجها وفي وقت وجيز دون الانتظار في طوابير.
وبالمقابل، ذكر والي العاصمة بحرصه الشديد على نظافة المحيط الذي أدرجه ضمن الأولويات، قائلا أنه تم ضبط برنامج التطوع خلال الفترة 9 نوفمبر 2013 لغاية ديسمبر من نفس السنة، بأكثر من ألف عتاد لرفع النفايات وألف و200 عون، كما تم القضاء على النقاط السوداء ومعالجتها، واسترجاعها لتصبح مساحات خضراء ومساحات للعب، حيث استرجع 120 ألف هكتار.
وأضاف أن مشكل النظافة هو تنظيمي وليس نقص الإمكانيات، وهو من صلاحيات البلدية التي يجب أن تتحمل مسؤوليتها، بما في ذلك ضرورة تحلي المواطن بثقافة المحافظة على المحيط، مجددا تأكيده على أن كل بلدية تعرف عجزا ماليا لاقتناء العتاد وتوظيف الأعوان، الولاية مستعدة لتقديم الدعم المالي.
وأبرز زوخ في هذا الإطار، أنه تم تسخير أكثر من 7300 عون نظافة لهذه العملية، مع ضبط صفقات مع المقاولين والتعامل بالتراضي لضمان جودة العتاد، قطع الغيار، الصيانة وتكوين العمال، حيث أعطت الحكومة أمس موافقتها لاستلام العتاد وصنعه ، حسب ما أفاد به الوالي.
إضافة إلى تنصيب عضو خاص على مستوى البلدية، المقاطعة الإدارية، والولاية يتابع أمور نظافة المحيط لجعل صورة الجزائر بيضاء، مشيرا إلى استحداث أكثر من 12 ألف منصب شغل جديد بالعاصمة على مستوى نظافة المحيط والمشاريع التي هي قيد الانجاز وذلك خلال ثلاثة أشهر.
زوخ في أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي:
توزيع 20 ألف سكن اجتماعي بالعاصمة قريبا
سهام بوعموشة
شوهد:262 مرة