في احتفائية نظمها اتحاد التجار ببلكور

تجديد مطلب ترسيم 27 جانفي يوما وطنيا

فنيدس بن بلة

جدد حاج الطاهر بولنوار الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين، أمس، مطلب الشريحة الاجتماعية بترسيم إضراب الثمانية أيام وجعل 27 جانفي يوما وطنيا للتاجر يعيد له الاعتبار والاعتراف بمساهمته في النضال من أجل تحرير الوطن من المستعمر الفرنسي الغاشم.
وقال بولنوار في احتفائية بالحدث نظمها اتحاد التجار بالمركز الثقافي لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 ببلوزداد أمس، شارك فيها المجاهد ياسف سعدي الذي لعب دوره الأساسي في الحدث التاريخي بالعاصمة وتجار من مختلف جهات الوطن، أن هذا المطلب يبقى من الثوابت ويظل الاتحاد يرافع من أجله حتى يتحقق المكسب ويجسد المبتغى على أرض الواقع.
وتحقيق هذا الهدف بالنسبة لبولنوار معناه إعادة إلى الأذهان ما قام به التجار من نضال مستميت من أجل تحرير الجزائر أسوة بالشرائح الأخرى من طلبة وأطباء ومحاميين وإعلاميين. فكيف يرسم يوما وطنيا لهؤلاء ويترك التجار على أحر الانتظار وهم الذين انخرطوا مبكرا في معركة الحرية وخاضوا تجربة التحدي ضد المستعمر وآليات التعذيب وتراجيديا الموت رافضين المساومة على المبدأ المقدس « الوطن فوق كل اعتبار » معارضين أن يكونوا في آخر صفوف النضال.
ورفع بولنوار عريضة مطالب اخرى اعتبرها مكملة للاولى ممثلة في ضرورة تدخل وزارة الداخلية من أجل تهيئة المناخ لعلاج المشكل التنظيمي لاتحاد التجار المنقسم منذ مدة بصفة لا تساعده على تأدية وظيفته في مسار التنمية والبناء الوطني.
وطالب بولنوار البرلمان بغرفتيه إثراء بعض النصوص القانونية المتعلقة بالقطاع التجاري ممثلة في جعل سن التقاعد لهذه الشريحة عند الـ 60 سنة بدل 65 سنة الحالية بالإضافة إلى اعتماد تحفيزات جبائية وضريبية لصالح التجار والقضاء على السوق الموازية.
وعقب هذه المداخلة قدم المجاهد ياسف سعدي شهادة حية عن إضراب الثمانية أيام وتداعياته ونتائجه قائلا أن الحدث أظهر بما لا يدعو المجال للشك انخراط التاجر في مسيرة الحرية والنضال وتلبيته لنداء جبهة التحرير الوطني التي برهنت للمستعمر انها إبنة الشعب ومنه تستمد قوتها وشرعيتها عكس الحملة الفرنسية المعاكسة المناقضة للواقع الثابت والمتغير.
ومن جهتها ذكرت المجاهدة عقيلة وارد بالمناسبة التي عرض فيها شريط فيلم وثائقي انجزه ياسف سعدي عن اضراب الثمانية أيام ان كل شيء خطط له فكان الحدث التاريخي يتزامن ودورة الجمعية العامة الأممية التي وصلتها رسالة التجار الجزائريين واقنعتها بعدالة القضية بذلك شكلت انتفاضة التجار صرعة مدوية هزت الهيئة الأممية بمنهاتن وجعلتها تعدل عن نظرتها السابقة التي ترسخت لها تحت تأثير الدعاية الاستعمارية الفرنسية. وتصححها وترمي بثقلها إلى جانب تحرير الجزائر واستعادة سيادتها كاملة غير منقوصة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024