غول في ندوة تضامن مع الشعب الصحراوي

استحداث فضاء برلماني إفريقي- أوروبي لمساندة القضية الصحراوية قريبا

جيهان يوسفي

رافع رئيس حزب تجمع أمل الجزائر «تاج» عمر غول، أمس لضرورة منح مقعد للصحراء الغربية بمختلف القمم الدولية سيما قمة «أمريكا وإفريقيا « التي ستعقد الأشهر القادمة، داعيا إلى إدراج القضية الصحراوية «كقضية افريقية» يدعمها الاتحاد الإفريقي ويمنح لها الأولوية والحق اللازمين في المحافل الدولية.
وأعلن غول، في ندوة تضامن مع الشعب الصحراوي نظمت بمقر «تاج» عن رغبة حزبه في استحداث فضاءات جديدة وإنشاء «فضاء إفريقي أوروبي» لدعم القضية يكون فضاء برلمانيا لكل البرلمانيين عبر العالم المقتنعين بهذه المبادرة التي أعرب «تاج» عن استعداده لفتحها ودعمها بكل المحافل الإقليمية والجهوية والوطنية في إطار الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي على أمل أن تدرج «القضية الصحراوية» في جدول أعمال مختلف الهيئات وألا تكون مناسباتية فقط.
وتحدث غول عن استحداث ودعم الفضاء الطبي بغية التكفل بالمجال الصحي للمجتمع الصحراوي وذلك من خلال إرسال قافلة بالمعدات والمستلزمات الصحية وأخرى بالمؤونة والغذاء في الأيام القليلة القادمة، حيث تولدت الفكرة عن زيارة الوفد البرلماني للتشكيلة الذي قادته في زيارة إلى الصحراء الغربية وقف من خلالها على المعاناة التي يندى لها الجبين بأراضي الأشقاء الصحراويين.
وأوضح رئيس حزب تجمع أمل الجزائر بأنه آن الأوان لكي يضغط كل واحد ليحق الحق على أساس أن الوقت والمعاناة طالت بالصحراء الغربية، مشيرا إلى أن لقاءهم لم يكن اعتباطيا بل جاء في وقته لتمرير الرسائل وإيصال قضية شعب بريء يطالب بحقه في العيش والحياة وتقرير المصير إلى مسامع وعقول كل كبار العالم يضيف «الكبار في سعة الصدر والوقوف مع المضطهدين في العالم».
وأفاد غول بأنه من واجب المسؤولين والقادة الكبار الذين سيحضرون قمة الاتحاد الإفريقي أن يقفوا بكل قوة مع القضية الصحرواية التي هي جزء من الفضاء الإفريقي الذي يصعب علينا وضعه على الهامش ويؤكدون على حقوق شعبها ومشروعية مطالبهم المصادق عليها بمختلف اللوائح والهيئات الأممية، مشيرا إلى أن وقوف «تاج» مع الصحراويين هو»وقفة وفاء لشهداء الجزائر الأبرار الذين ماتوا وهم على عهد مع تحرير الشعوب من قيود المستعمر هي وقفة واجب وشرف وحق الجار مع الجار لدعم الصمود
والتحدي الذي يجب رفعه كأشراف وأحرار إلى حين تحقيق النصر».
وقال غول أن موقف تاج هو موقف الحكومة والمجتمع الجزائري بكل مؤسساته موقف عبر عنه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة منذ توليه زمام الحكم سنة 1999 عن طريق كلمته القوية على مستوى المحافل الدولية والإفريقية والأحداث والمناسبات الوطنية.
من جهته تحدث السفير الصحراوي بالجزائر إبراهيم غالي، بحرقة وألم عن معاناة شعبه وكفاحه الذي دخل في حوالي 41 سنة من المقاومة والتحدي والصمود والمعاناة وما يقارب 38 سنة من اللجوء والتضحيات بغية نيل حريته واستقلاله منذ تعرض أرض الساقية الحمراء وواد الذهب للغزو  المغربي.
وفي ذات السياق يستكمل السفير غالي حديثه معترفا منذ تلك الوهلة بمجهودات الجزائر الداعمة والواقفة وقفة الرجل الواحد قائلة لا للحقرة والاستعمار نعم لدعم كفاح الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير، شاكرا إياها شعبا وحكومة ومجتمعا مدنيا وأحزابا ومؤسسات شكرا نابعا من أعماق شعب عانى ومازال متمسكا بحقه في تقرير المصير مهما كلفه ذلك من صبر.
وأثنى السفير عن اللقاء المنظم أمس، بمقر التشكيلة السياسية تاج ببن عكنون لتزامنه مع ظروف متميزة زيارة روس وانعقاد القمة الإفريقية، وأشهر قليلة قبل تقديم الأمين العام للأمم المتحدة تقريره أمام مجلس الأمن، مذكرا بالممارسات القمعية المستعملة ضد الصحراويين وانتهاك حرماتهم وتكسير وتدمير البيوت وكل ما له صلة بالقضية العادلة في وضح النهار ليصل بذلك أنين التعذيب جراء البطش  إلى الشوارع والعقوبات إلى حد الإعدام في حق أبرياء يطالبون بأبسط حقوقهم إلا أن المحاكم والأحكام الجائرة لن تثني من عزيمة شعب أصر على النصر والاستقلال وإجراء استفتاء حر ونزيه ليختار بكل حرية مستقبله .
وأكد السفير غالي أن الشعب الصحراوي تعرض إلى الكثير من الآلام والتعذيب إلا أن هذا لا ولن يزعزعهم أو يؤثر فيهم إلى غاية بناء دولة صحراوية على كامل حدودها، معتبرا القضية «مسألة وقت» من جهة ودعم الجزائر لهم سيزيدهم صمودا وثباتا لأن الشعب الجزائري والثورة الجزائرية خير قدوة لهم من جهة أخرى.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024