عاد الهدوء والطمأنينة إلى غرداية وبالتحديد في بريان والقرارة، التي عرفت الأيام القليلة الماضية أحداث شغب، وعاد 40٪ من التلاميذ إلى المؤسسات التربوية حسب ما أكده وزير الدولة ووزير الداخلية والجماعات المحلية طيب بلعيز، مبرزا بأن الشباب في هذه الولاية قد تفهم الوضع، حسب التصريحات التي أدلى بها للصحافة على هامش الجلسة العلنية المخصصة لطرح الأسئلة الشفهية، أمس، بالمجلس الشعبي الوطني.
أفاد الوزير بلعيز بأن اجتماعه، أول أمس، بأعيان المنطقة (12 من العرب و12 من ميزاب)، قد ساهم بصفة كبيرة في تهدئة الوضع بغرداية، وقال أنهم اعترفوا بالمجهودات الكبيرة التي قام بها أعوان الأمن الوطني في التحكم في الوضع ومنع انفلاته، وهناك بيانات أصدروها بهذا الخصوص.
وأضاف في هذا الصدد “أن العنف لا يولّد إلا العنف، ولا بدّ من تغليب الحكمة والعقل من أجل تجنب أعمال الشغب، والمشاكل لا تحل إلا بالحوار الرزين والمسؤول “، مفيدا بأن هناك بعض المؤشرات التي تؤكد بداية عودة الأمور إلى حالتها العادية.
وفيما يتعلق بالتجاوزات التي ارتكبها بعض أعوان الأمن، قال بلعيز أن هناك تحقيقات قد فتحت، موضحا بأن تلك التجاوزات ارتكبت بصفة فردية، وبأنه في حالة التأكد من هذه القضية، سيتم اتخاذ إجراءات أخرى تصل إلى حد المتابعة القضائية.
72 شخصا سحبوا استمارة الترشح للرئاسيات
وفي سياق آخر، وبخصوص الرئاسيات، قال بلعيز أنه يوجد 72 شخصا سحبوا ترشحاتهم لحد الآن، أما الأحزاب التي قاطعت هذا الاستحقاق، فإن الأمر بالنسبة إليه يعود لقناعة كل واحد منها، قائلا : “هم أحرار في مواقفهم”.
فيما يتعلق بسؤال طرحه النائب محمد بوعزة، من حزب جبهة التحرير الوطني، حول مدينة حاسي مسعود الجديدة، قال أن هناك دراسة علمية شرع فيها سنة 2006، غير أن الأشغال توقفت لمدة معينة، لمسائل تقنية بعد أن توصلت إلى أن المنطقة مهددة بالخطر سواء بالنسبة للبيئة أو الإنسان.
وواصل الوزير “غير أن الزيادة السكانية التي عرفتها حاسي مسعود تطلب ضرورة اتخاذ إجراءات، وهو ما تم التوصل إليه في اجتماع الحكومة سنة 2012، وتقرر آنذاك رفع هذا التجميد على المدينة، من خلال إنجاز مرافق عمومية تستجيب لحاجيات السكان هناك”، معلنا عن تخصيص 176 مليار سنتيم لتهيئة الأرضية، والانطلاق في تجسيد المشروع خلال السنة الجارية.
وحول جواز السفر الخاص بالحج، بعد تقليص عددها من قبل السلطات السعودية من 36 ألف جواز إلى 28 ألف جواز، بسبب أشغال توسيع الحرم المكي التي باشرتها المملكة السعودية، واعتبر أن هذا القرار سيادي بالنسبة لهذه الأخيرة.
وأماعن عدم وجود توزيع عادل لجوازات السفر الخاصة بالحج، قال بلعيز أن العملية تتم وفق معايير ومقاييس يراعى فيها عدد السكان، مضيفا بأن البلديات الصغيرة لا تتحصل سوى على جوازين في الغالب، ومشيرا إلى أن عدد طلبات هذا النوع من الجوازات بلغ 760 ألف طلب موسم الحج الماضي.