من بين التحديات الكبيرة التي يراهن على كسبها اليوم، مجمع الجزائرية للاتصالات، الانتقال من مؤسسة تجهيزات إلى مؤسسة خدمات تستثمر في تحسين شبكة الانترنت، عن طريق الاستثمار في القيمة المضافة، تطوير وتحديث الأجهزة والحلول المعتمدة حاليا، وتحسين العلاقة مع الزبائن بتقديم لهم خدمات في المستوى.
كما يسعى مجمع الجزائرية للاتصالات إلى إستراتيجية الانفتاح على العالم الخارجي وتعزيز الاتصال مع زبائنها، هذا عن طريق تنظيم أبواب مفتوحة وإدماج الصحافة في كل الندوات التي ينشطها الخبراء الأجانب لفائدة المجمع، الذي لجأ لخدمات مكتب مرافقة ليتم تحوله ويتمكن من تدارك التأخير.
ويندرج هذا التحدي في إطار تدارك التأخير الذي عرفه المجمع والذي اعتبره الرئيس المدير العام أزواو مهمل، نفعي نوعا كونه مكن من التعلم من تجارب وأخطاء الآخرين في هذا الميدان.
واعتبر أزواز أن الوقت قد حان كي ينتقل المجمع إلى تطوير المحتوى الوطني وإعادة النظر في برامج إيواء المواقع الالكترونية للمؤسسات والخواص، الأمر الذي سيسمح بإنشاء ديناميكية جديدة بالقطاع.
وكشف أزواو من منبر “ضيف الشعب”، في هذا الصدد، أن المجمع سيضع قريبا عرض يمكن المؤسسات وخاصة الصغيرة منها والمتوسطة من إنشاء مواقعها الالكترونية.
وقد عقد المجمع، أضاف أزواو، “عدة اتفاقيات اطار مع العديد من الموردين والتي تمكنه بموجبها من الحصول على التجهيزات اللازمة لتطوير معداته وانجاز المشاريع العديدة التي أطلقت وبرمجت من أجل تحسين الخدمة التي يقدمها لزبائنها في غضون شهرين من إيداع الطلب ودون المرور بالإعلان عن الصفقات العمومية”.
ومن المقرر أن تساهم المعدات الجديدة في حل مشاكل التعطيلات التي تعرفها شبكات الهاتف الثابت والانترنت بسبب القدم والإهتراء أو سبب عمليات السطو والتخريب التي تتعرض لها بسبب مادة النحاس التي تحتويها الكوابل.
ومن بين الحلول التي يستثمر فيها مجمع الجزائرية للاتصالات حاليا، اقتناء تجهيزات تمكن من ربط ٧٠٠ ألف خط هاتفي و«ديسال”، وكذا عن طريق العمل على تعميم شبكات الألياف البصرية.
وكشف أزواو مهمل في هذا الشأن عن “التنسيق حاليا مع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب من أجل التشجيع على إنشاء مؤسسات شبانية مختصة في الألياف البصرية وفي الصيانة”.
وأضاف، الرئيس المدير العام للمجمع في شأن آخر، أن إستراتيجية المجمع لتحسين والارتقاء بالخدمات التي يقدمها لزبائنه، ترتكز أيضا على تعميم عملية الدفع عبر الانترنت التي اعتمدها بالتنسيق مع بريد الجزائر، إلى جانب دراسة إمكانية إشراك مقاهي الانترنت وفضاءات خدمات الهاتف والانترنت (ك.آم.أس) في مشاريع تسمح لأصحابها بتحصيل دفع الفواتير، وكذا توفير خدمات الصيانة لزبائن الجزائرية للاتصالات.