فتحت مصالح الأمن بولاية تلمسان، تحقيقا أمنيا دقيقا في تحركات شبكة أجنبية أعضاؤها ينحدرون من لبنان يعمل أعضاؤها في إحدى المؤسسات الشهيرة بتلمسان، هذه الشبكة التي اتخذت من فندق «ماريوت» الدولي الواقع بأعالي المدينة، مركزا لنشاطها التنصيري الذي جاء بعد أن احتضنت المدينة تظاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية، هذه العملية جاءت بهدف محو ما تركته التظاهرة من أثار تخص التاريخ الإسلامي العتيق للمدينة التي مرت بعدة حقب تاريخية، زادت للإسلام فيها توسعا بالمغرب الأوسط وحتى الأندلس
هذا، وحسب المعلومات التي تحصلت عليها «الشعب»، فإن الأمن الولائي لتلمسان، فتح تحقيقا معمقا في تحركات هذه الشبكة ويتابعون نشاطها باهتمام وعلاقة أعضائها مع جزائريين وتعاملاتهم عقب معلومات تلقتها مصالح الأمن تفيد بشبهات قوية بشأن نشاط تنصيري يقوم به بعض اللبنانيين ورعايا من دول شرق أوسطية من المسيحيين العرب، يسعون لبعث نشاط تنصيري، وبحسب مصدرنا دائما فإن التحقيق وعملية المتابعة بلغت مرحلة جد متقدّمة قبل إحالة الملف على العدالة، هذا وقد سبق أن عرفت تلمسان إحدى أكبر قضايا التنصير إثارة للجدل، بعدما حاولت بعض المنظمات استغلالها بشكل سلبي رغم الأدلة الدامغة، ويتعلق الأمر بقس فرنسي من الرومان الكاثوليك يدعى (بيير واليز) والذي حكمت عليه محكمة مغنية يوم ٣٠ جانفي ٢٠٠٨ بسنة سجنا مع إيقاف التنفيذ وتغريمه ما قيمته ألف و٧٥ أورو، بعد إدانته بأعمال تنصير وسط مهاجرين أفارقة غير شرعيين معظمهم من المسلمين.
كما سبق لمصالح الدرك الوطني، أن أطاحت بشكة كورية دخلت التراب تحت لواء السياحة لكن ضبط لدى أفرادها كتب تنصيرية، كما كان عناصرها يعالجون الناس بالإبر الصينية في طريقة لكسب ود المستضعفين وبعث الديانة المسيحية، من جهة أخرى تعرف تلمسان استهدافا كبيرا من طرف مختلف المبشرين سواء المسيحيين أو اليهود الذين لا زلوا يرون أن تلمسان مثل القدس وهي موقعهم ويحجون إليها بحكم احتضان حي قباسة لضريح ـ الحاخام إفرانيم ألان كاوا ـ الذي دخل تلمسان قادما إليها من الأندلس سنة ١٤٩٢والذي فر بجلده وعالج إبنة ملك تلمسان آنذاك، والذي إتخده مقربا ومنح له ولليهود مركزا للإقامة فيه، وهو ما جعلهم يطالبون بحقهم في المدينة في كل مناسبة .
أمن تلمسان يكشف شبكة للتنصير يقودها لبنانيون
تلمسان: محمد. ب
شوهد:565 مرة