بن مرادي : نظام رخص الاستيراد أثبت محدوديته وتجميد استيراد أكثر من 900 سلعة لا يعني معاقبة المواطن

الاذاعة / الشعب

إعترف  وزير التجارة محمد بن مرادي بأن نظام رخص الاستيراد أثبت محدوديته في الميدان وأن تجربة العمل به خلصت إلى أنه ليس دائما أنجع الحلول لإحداث التوازن المالي للإقتصاد الوطني. 

ففي تقييمه لتطبيق نظام رخص الاستيراد قال بن مرادي إن التجربة اثبتت  محدوديته وأنه ليس دائما أنسب الحلول لأن ايجابياته لا تفوق سلبياته  ، فإن إنخفضت تكلفة استيراد المواد الخاضعة لنظام الرخص بنسبة 50 بالمائة في 2017 فإن آلة  الاقتصاد الوطني في المقابل تعطلت بسبب توقف النشاط ما انجر عنه التهاب الأسعار، مشيرا إلى ارتفاع فاتورة استيراد بودرة الحليب  لوحدها بنسبة 50بالمئة

وبتحليله لهذه الحصيلة وهذه الزيادات التي وصفها بغير المتوقعة فإن الأرباح المنتظرة من تطبيق نظام الرخص شهدت إختلالا ما جعل فاتورة الاستيراد تتقلص بـ 1.2 ملياردولار فقط في نفس العام"الوضع الاقتصادي لبلادنا يتسم بالتعقيد" هي الرؤية الواقعية ما دفع بالحكومة  حسبه إلى اتخاذ تدابير استعجالية لإحداث التوازنات المالية مستدلا هنا بمؤشرات العجز في الميزان التجاري التي بلغت مستويات مرتفعة خلال الثلاث سنوات الأخيرة وبتصريحات رئيس الجمهورية في آخر مقابلة صحفية له والتي ذكر فيها  بأن الأمرلا يتعلق بالانسحاب من دائرة التبادلات التجارية الدولية بقدرما يستهدف استعادة التوازنات المالية للاقتصاد الوطني

وأكد بن مرادي بأن قرار تجميد استيراد أكثر من 900 سلعة لا يستهدف معاقبة المواطن و حرمانه من استهلاك ما يريد وإنما الوضع الحالي يحتم علينا البحث عن حلول من شأنها المساهمة في إنعاش الاقتصاد الوطني الذي يعاني من عجز  خارج المحروقات وذلك من خلال  تشجيعه على المساهمة  بجزء من مداخيل  المنتوج الوطني في تحقيق التنمية المنشودة.

وأضاف بن مرادي في هذا السياق  أن  مسعى الحكومة يرمي إلى إغراق السوق بالمنتوج الوطني الذي سيحل محل  المنتوج المستورد شيئا فشيئا.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024