جلاب يتطرق الى آليات التعاون والشراكة الجزائرية- القطرية

الشعب/واج

أكد وزير التجارة سعيد جلاب يوم الأربعاء  بالعاصمة القطرية الدوحة على وجود "ارادة قوية " لدى مسؤولي البلدين من شأنها  ان تعزز التعاون الثنائي الجزائري القطري مبرزا في الوقت ذاته  الآليات اللازمة للرفع من مستوى الشراكة و الاستثمار البيني.

ولدى إشرافه على أشغال اجتماع الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة وغرفة التجارة  والصناعة لدولة قطر المنعقد على هامش معرض الضيافة بقطر أوضح الوزير أن  لقاءه مع وزير التجارة والصناعة القطري أمس أظهر نية حسنة لإيجاد الآليات  اللازمة التي يمكن أن تضفي الرقي على التجارة البينية بين المتعاملين  الاقتصاديين في الجزائر وقطر.

وتابع السيد جلاب قائلا :"  الحكومة الجزائرية تبنت ديناميكية جديدة  تهدف  للتنويع الاقتصادي و منح الصادرات مكانة خاصةي بعد 20 سنة من الانشغال بتأسيس  البنى التحتية وفتح المعابر" .

وحسب الوزير فإن هذه الديناميكية المتواصلة تفرض على مسؤولي البلدين وضع  الآليات اللازمة لتطوير العلاقات الثنائية التجارية.

وذكر السيد جلاب بفتح المعبر الحدودي الشهيد مصطفى بن بولعيد  مع موريتانيا  ومعبر مع النيجر بغرض التوجه نحو الأسواق الافريقية .

ويرتقب أن يتم اطلاق المعرض الخاص بالإنتاج الجزائري في قطر خلال السنة  المقبلة بمشاركة أزيد من 200 مؤسسة جزائريةي حسبما أفاد به السيد جلاب خلال  الاجتماع.

يذكر أن الجزائر الى جانب مشاركتها ب 33 مؤسسة في معرض الضيافة بقطري شاركت ب  50 مؤسسة في تظاهرة " الايام الجزائرية  بواشطن "  بالولايات المتحدة  الأمريكية و75 مؤسسة ببلجيكا و170 مؤسسة في موريتانيا (نواكشوط).

من جانبه أوضح الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة قطر للتجارة  والصناعة  أن المعرض يعد بداية جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين ودخول  مرحلة تجارية حديثة بين قطاعي الأعمال في كلا البلدين.

كما أكد أن هذا الحدث يعد فرصة هامة لاستكشاف جوانب جديدة من التعاون التجاري  والاستثماري ومشاريع مشتركة لصالح اقتصادي البلدين.

وبعد تأكيده أن العلاقات بين البلدين تاريخية ومتميزة  لفت الشيخ خليفة بن  جاسم إلى أن هذه العلاقة انعكست على الجوانب للاقتصادية وحققت تقدما معتبرا  خلال السنوات الماضية.

وحسب نفس المسؤول  بلغ حجم التبادل التجاري بين الجزائر وقطر ما قيمته 164  مليون ريال قطري سنة 2017 مقارنة مع 143 مليون ريال قطري في 2016 بنسبة نمو  بلغت 22 في المائة.

ويرى السيد خليفة بن جاسم  أن هذه المعدلات الإيجابية لاتزال دون الإمكانيات  المتوفرة لدى البلدين,  لذلك" من الأهمية تدارك كل النقائص التي تحول دون  الرفع  من حجم التبادل التجاري بين البلدين".

وتتواجد حاليا 115 شركة جزائرية  قطرية مشتركة تعمل في السوق القطرية,  وتطمح  الغرفة إلى مضاعفة هذا العدد خلال السنوات المقبلة من خلال دعم ومساعدة  المتعاملين من كلا البلدين.

وحسب نفس المصدر تتوفر العديد من الفرص الاستثمارية في السوق القطرية  والجزائرية على السواء سيما في مجال الصناعات الصغيرة  والمتوسطة مبرزا أن  الجزائر من الوجهات التي تلقى اهتماما بالغا من طرف رجال الأعمال القطريين.

وذكر المسؤول بمشروع بلارة للحديد و الصلب المشترك بين قطر والجزائر والذي  يعد -حسبه- "استثمار كبير سيفتح آفاق واسعة للتعاون بين الجانبين   ".

من جانبه سجل رئيس الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة العيد بن اعمر ب"ارتياح"  اختيار الجزائر كضيف شرف الطبعة الرابعة لمعرض الضيافة, مبرزا أن التظاهرة  أعطت انطباعا إيجابيا يدعو للتفاؤل حول النتائج المنتظرة في مجال الشراكة.

وأفاد السيد بن اعمر أن اللقاءات الثنائية المباشرة المبرمجة المرتقبة اليوم  باروقة المعرض ستقرب وجهات النظر بين المتعاملين.

ولفت رئيس الغرفة إلى أن"كل هذه المعطيات تعد  مؤشرات قوية على الإرادة  المشتركة لبناء أرضية متينة تؤسس لعلاقات مشتركة مستدامة و واعدة من شأنها  تعزيز فرص التعاون الثنائي".

وتضمن الاجتماع تبادل لوجهات النظر بين المتعاملين حول الصعوبات التي تواجههم  في مجال التبادل التجاري على غرار تكاليف النقل وشحن السلع .

ودعا المتعاملون إلى إنشاء خط جوي مباشر لنقل البضائع بين الجزائر وقطري  لتقليص مدة نقل السلع عبر البواخر والتي تدوم 4 أشهر كاملة.

ولفت المتدخلون في جلسة النقاش إلى قوة الطلب المسجل على المنتوج الجزائري من  طرف المواطنين القطريين في المعرض  حيث  تم توجيه دعوة لمسؤولي البلدين من أجل  دعم المبادلات التجارية بينهما.

 
 
 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024