استفاد قطاع الفلاحة بولاية بجاية من عملية واسعة النطاق تتضمن إنشاء مساحات فلاحية تمتد على طول 114 كلم، تندرج ضمن البرنامج الكبير الهادف إلى فك العزلة عن المناطق الجبلية والريفية، مجمل البلديات الاثنى والخمسين التي تضمّها ولاية بجاية.
وبحسب مصدر مسؤول، فإنه من بين الآثار الايجابية التي ستنجر عن هذا المشروع بعد الانتهاء من أشغاله، نجد فرصة التمكين من الوصول إلى الأراضي الفلاحية، ما سيؤدي إلى إعطاء حيوية جديدة للنشاط الفلاحي خاصة في المناطق المنعزلة والجبال.
وتعتمد تنمية الفلاحة الجبلية على إنشاء المساحات الفلاحية، ما يعني أن هذه العملية المسجلة في إطار المشاريع الجوارية للتنمية الريفية المندمجة، ستسمح بتوصيل الأراضي المنعزلة بالماء والكهرباء، اللّذين يعدان عاملين بالغا الأهمية في ما يتعلق بتحقيق تنمية فلاحية حقيقية، حيث تضمّ نشاطات مختلفة كزراعة الزيتون وتربية النحل وتربية الحيوانات إلى غيرها.
من جهة أخرى، بحسب نفس المصدر، سيسمح ذات المشروع بتحسين الظروف المعيشية للسكان الريفيين، وسيؤدي إنشاء هذه المساحات الفلاحية إلى تحسين مردودية ممتلكاتهم الفلاحية، وقد بلغ المشروع حاليا مرحلة الاستشارة، قصد تعيين مكاتب الدراسات التي ستتكفل بدراسة ومتابعة هذه العملية، فضلا عن هذا، فقد استفاد القطاع من إنجاز، ما لا يقل عن ثلاثين بئرا لفائدة ثمانية عشرة بلدية من بلديات الولاية.
ومنذ بضع سنوات، ضاعف قطاع الفلاحة بولاية بجاية التي تميزها تضاريسها الجبلية، المبادرات والجهود قصد تشجيع المواطنين على الاستثمار في الفلاحة الجبلية، ومن بين هذه المبادرات الحميدة، نجد تنظيم صالون مخصّص للفلاحة الجبلية، بالتعاون مع الجمعيات العاملة بالقطاع الفلاحي، حيث استضافت بلدية سيدي عياد آخر صالون تم تنظيمه في شهر مارس المنصرم.
وكانت هذه التظاهرة التي جمعت ممارسي الأنشطة الفلاحية المختلفة، ومستثمرون ومنتجون للمواد والعتاد الفلاحي، فرصة في ترقية الاستثمار الفلاحي وتشجيع استغلال المؤهلات التي تزخر بها ولاية بجاية، حيث يكمن الهدف من هذا الصالون تحسيس وتوجيه المهتمين نحو إنشاء مؤسسات في مجال الفلاحة، والتي من شأنها خلق مناصب شغل.