سجّلت مصالح الحماية بولاية بجاية في حصيلة تدخّلات وحداتها منذ بداية موسم الاصطياف إلى أزيد من ألف تدخل، على مستوى الشواطئ 33 المسموحة للسباحة، حيث بلغ عدد المصطافين الذين توافدوا عليها أزيد من نصف مليون مصطاف.
أفادت ذات المصالح وفاة ثلاث أشخاص غرقا خارج أوقات السباحة، في شاطئي بوليماط وملبو، فيما تم إنقاذ أزيد من 300 مصطافا من موت محقق، من إجمالي المصطافين الذين قدموا لشواطئ الولاية.
وفيما يخص حوادث الطرقات، تمّ تسجيل 196حادث مرور، خلّف 10 قتلى و237جريحا، بالإضافة إلى عدة تدخلات أخرى تمحورت في مجملها، في نقل المرضى والمصابين في الحوادث المرورية التي حدثت عبر عدة طرقات، كما سجلت مصالح الحماية أيضا 109 حريقا مختلفا بين حضري وصناعي.
وللإشارة، فقد سخّرت محافظة الغابات لولاية بجاية كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح موسم الاصطياف وحماية الثروة الغابية، التي تحتوي على أكثر من 32 ألف هكتار من المساحات الغابية، من خلال وضع برنامج واسع للوقاية ومكافحة الحرائق، دخل حيز التنفيذ بداية من الفاتح جوان الجاري، بعد تنصيب اللجان الدائمة عبر الدوائر والبلديات، سيما تلك التي تتواجد بها غابات كثيفة، وفي هذا الصدد تم تصنيف 12 بلدية من بين 52 التي تضمها ولاية بجاية، ضمن المناطق الحمراء الأكثر حساسية لحرائق الغابات.
كما جنّدت مديرية الحماية المدنية كافة طاقاتها بوضع مخطّط وقائي لموسم الاصطياف، حيث تم تسخير وسائل بشرية ومادية ضخمة، من خلال تنصيب رتل المتحرك لمكافحة الحرائق، المدعم من بخمس شاحنات حرائق خفيفة وشاحنة اطفاء، بسبب ما شهدته الولاية خلال السنة الماضية من حرائق، حيث أتلفت ألسنة النيران أزيد من 6آلاف هكتار، بعد سلسلة من الحرائق الكبيرة التي التهمت مساحات غابية هامة، على مستوى غابات، برباشة، القصر، بئر السلام، مسيسنة، إغرم، أكفادو، وتازمالت، وبالرغم من المجهودات التي بذلها أعوان الحماية إلا أن الوضعية كانت جدّ صعبة بفعل صعوبة التضاريس.
