تعد بلدية سيدي عمر النموذج الحي لباقي بلديات الولاية، تقع على بعد 25 كلم شمال مدينة سعيدة وتتربع على مساحة شاسعة بموقع إستراتيجي هام ومن أجمل مدن الولاية يسيّرها مجلس شعبي منتخب يترأسه السيد علي زواية، هذا الأخير كسب قلوب سكان البلدية والدليل إعادة انتخابه للمرة الثالثة على التوالي نظير كفاءته في التسيير، جريدة «الشعب»، التقته بمكتبه وأجرت معه هذا الحوار:
«الشعب»: يعتبر السكن من أولى الأولويات التي يشتكي منها بعض المواطنين، فكيف كان التوزيع الأخير للحصة الممنوحة الخاصة بالسكن الريفي والاجتماعي؟
يعتبر السكن الريفي العنصر الأساسي في مناطق تراب البلدية فقد استطعنا أن ننجز خلال هذه السنوات ألف سكن بمعدل 100 سكن في العام حيث استفادت كل الدواوير التابعة للبلدية منها على الخصوص الدعاليل وبوخليفة 1 و2 وسيدي عيسى، أما عن السكن الاجتماعي فقد وزعنا وبعد خطوة مبنية على لائحة مشكلة بأسماء معوزين وفقراء وأيتام بمجموع 150 سكن اجتماعي وهناك أيضا 126 توشك على الانتهاء سنقوم بتوزيعها عما قريب في الأيام القليلة القادمة بعد الانتهاء من الأشغال الجارية بها، أما عن الترقية العقارية موجود مرقي عقاري أسندت له إنجاز 30 سكنا وفرنا له المساحة والمساعدة، لكنه لم ينطلق في انجازها.
_ وماذا عن حالة الطرق والمسالك التي استفاد منها مواطنو سكان المناطق النائية حديثا؟
من خلال البرنامج المسطر بشأن الطرقات والمسالك استطعنا أن نفتح عدة منها لفك العزلة عن المواطنين من ضمنها دوار بوسليماني وتشماتشة على مسافة كيلومترين ومسالك مزرعة سيدي المجدوب وسيدي عيسى ومسلك بن بغاديد على مسافة 1 كيلومتر أي من الطريق الوطني رقم 06 إلى دوار البغاديد أما بخصوص دوار بوخليفة (حمار اللوز) والخاص بقضية الصرف الصحي لم نجد له سبيلا بسبب محاذاته للطريق الوطني رقم 06 وفي مكان صعب لكننا مازلنا في تشاور مع الهيئة المنتخبة لاتخاذ الإجراءات التي تساعدنا في علاج وحل هذا الإشكال الخاص بالصرف الصحي نهائيا.
_ هل هناك جديد بخصوص الماء الشروب الذي يعاني منه سكان بعض الدواوير؟
كما تعلمون أن الماء أصبح عنصرا أساسيا في حياتنا اليومية لذا نطمئن سكان السفالة والبغاديد والدواحة وحمار اللوز أن الماء سيصلهم، بداية مع الدخول
الاجتماعي وقبل نهاية السنة وحتى يعرف السكان أننا قمنا بدراسة في هذا المجال والعملية مسجلة ضمن البرنامج القطاعي وأن السيد سيف الإسلام لوح والي الولاية كان له الفضل بتدخله لحل هذا الإشكال وإيصال الماء الشروب إلى الجهات المذكورة في أقرب وقت فنقول لسكان
الدواوير أن الماء الشروب قادم بإذن الله
وتستغنون عن تلك الصهاريج المحمولة
إليكم عبر الجرارات ولا داعي للقلق، أما عن بقية المناطق والبلدية على الخصوص فالماء متوفر في جميع الحنفيات دون استثناء.
_ هل هناك تنسيق بينكم وبين جمعيتا البيئة والكشافة الإسلامية في نظافة المحيط؟
بطبيعة الحال أن أسرتي جمعية البيئة والكشافة الإسلامية لهما الفضل في نظافة المحيط حيث تقومان أسبوعيا بحملة تطوعية لتنظيف الأحياء تحت شعار الحفاظ على البيئة مسؤولية الجميع، وذلك من خلال توفير كل الوسائل والعتاد من طرف البلدية وهذا كله في إطار مخطط إعطاء صورة جمالية للأحياء لتبقى بلدية سيدي عمر النموذج الحقيقي عن بقية البلديات الأخرى.
_ وماذا أعددتم للدخول الاجتماعي القادم؟
بالنسبة للمؤسسات التربوية كلها مضبوطة ولا تعاني من أي نقص، بل وفرنا كل الاحتياجات الخاصة بها خاصة النقل والتدفئة والإطعام الساخن اليومي لفائدة ما يقارب 800 تلميذ وتلميذة وهناك مطعم جاهز ومجهز من الأثاث والعتاد واليد العاملة، يفتح بداية من شهر سبتمبر، مع دخول التلاميذ حتى نخفف من الاكتظاظ الناجم عن المطعم المركزي سي خالد الموجود بقلب البلدية، وبخصوص الإنارة العمومية بالبلدية والأحياءوالمحاذية للطريق الوطني رقم 06 كاملة وتتماشى مع البرنامج المسطر فهو مشروع مكتمل 100٪.
_ هل استفادت دواوير البلدية من ملاعب معشوشبة اصطناعية؟
استفدنا من أربع ملاعب جوارية من برنامج 2018 وحتى تكون عدالة اجتماعية على الشباب وزعناها على مناطق السفالة وسيدي عيسى وحي بوخليفة وسيدي عمر وكل الدواوير المذكورة أنجز بها ملعب معشوشب اصطناعي، يبقى دوار الدعاليل لنعلم شبابنا هناك أنهم سيستفيدون في الأيام القليلة القادمة من ملعب معشوشب. أما عن قضية المكتبة ببلدية سيدي عمر حقيقة، إنها مجهزة بالكامل في انتظار تدشينها من طرف والي الولاية وهذا في الأيام القليلة القادمة وتفتح أبوابها إن شاء الله للقراء.