باشرت مصالح بلدية المدية عملية واسعة لنزع الأعشاب الضارة من المقابر ووسط التجمعات، في وقت لا تزال فيه الكثير من العائلات القاطنة بالأحياء والتجمعات السكانية الحضرية تبدي حالة من القلق حيال الانتشار الكثيف للحشائش بمحاذاة المداخل الرئيسية، ما يشكل خطرا جراء احتمال انتشار الحيوانات الزاحفة كالثعابين أو في حال نشوب الحرائق.
ويطالب سكان هذه الأحياء حيث تتواجد كميات قرب مسجد حي المصلى أو العمارات بالمدية بالتدخل العاجل كونها باتت في نظرهم تشكل تهديدا مع حلول فصل الصيف.
وتقوم مصالح الغابات هذه الأيام بعملية نزع الحشائش أسفل السكنات الوظيفية التابعة لجامعة يحيى فارس بالمدية بالطريق الوطني رقم 01.
من جهة أخرى، نظّمت كل من مديرية البيئة والمؤسسة العمومية لتسيير الردم التقني ودار البيئة لقاء تحسيسيا بمركز التسلية العلمية بالمدية بمشاركة ممثلي المجتمع المدني بهدف إشراك الجمعيات في ميدان بيئة نظيفة، على إعتبار أنها تعتبر شريكا فعليا في إثراء المخططات والبرامج الخاصة بنظافة المحيط، حيث تمحورت مداخلات ممثلي المجتمع المدني بالتطرق إلى الكيفية المثلى لإعادة بريق هذه الولاية.
وسجلت مديرية البيئة إنشغالات رؤساء الأحياء المتمثلة في انعدام نقاط جمع النفايات، الرمي العشوائي لسكان بعض الأحياء وهي الظاهرة المشينة والتي من شأنها أن تعمل على تعكير وجه عاصمة الولاية، كما حمل أحد الحاضرين المسؤولية لبعض السكان بتسبّبهم في إنسداد البالوعات وقت قيامهم بعملية البناء أو ترميم منازلهم، حيث يكدس الكثير منهم لوزام البناء على قارعة الطريق دون وجه حق.
كشف مدير المؤسسة العمومية للردم التقني ياسين بيران على أن هناك جهود مبذولة بعد تنصيب هذه المؤسسة منذ 6 أشهر، والمتمثلة أساسا في توزيع حاويات جمع النفايات عبر أحياء الولاية وتحديد وقت رمي القمامة، وهو الأمر الذي أكد عليه ذات المسؤول على أمل أن يحافظ السكان على التوقيت المحدد لرمي القمامة والمحافظة على نظافة أحيائهم، فيما أعرب مدير البيئة عن استعداد مصالحه الكامل لتقديم يد المساعدة للجمعيات لأجل نظافة المحيط كما أجمع المشرفون على ضرورة إرجاع بريق الولاية، وذلك باشراك كل المواطنين.