عبّر المسافرون القادمون من مدينة مرسيليا على متن الباخرة «كورسيكا لينيا «، عن ارتياحهم لظروف الاستقبال بالمحطة البحرية الجديدة للمسافرين، وعلى متنها 115 مسافرا قادمين من ميناء مارسيليا و61 سيارة.
وبحسب جلول عاشور، الرّئيس المدير العام لمؤسسة موانئ الجزائر، فإنّ هذه المحطّة الجديدة كلّفت 5 ملايير دينار، وانطلقت بها الأشغال عام 2013 وتستقبل ما لا يقل عن مليون مسافر و000 100 مركبة في ظروف جيدة، وهو ما ستسمح بتحسين ظروف مرور واستقبال المسافرين بميناء بجاية، هذا فضلا عن ظروف نقل مركباتهم.
وهي تمتد على مساحة 27 ألف متر مربع، والتي تمّ تسليم أشغالها للمؤسسة العمومية
«باتيميتال»، وأنجزت وفق المعايير الدولية السّارية المفعول، سيما ما تعلّق باستقبال وعبور المسافرين والمركبات، كما تكتسي أهمية قصوى بالنسبة لتنقل المسافرين، وقد تمّ انجازها للرفع من طاقة استقبال وعبور المسافرين والمركبات، وتقدّر طاقة استيعابها بأكثر من 100 ألف مسافر خلال فصل الاصطياف، بالإضافة إلى توفّر كافة الظروف الخاصة بالأمن وراحة المسافرين.
كما أشار أنّ مؤسسة ميناء بجاية استكملت أشغال توسيع وإعادة تأهيل هياكل البنية التحتية والفوقية للميناء، حيث تضم الأشغال التي تمّ إنجازها توسيع الرصيف الخاص بالقاطرات، إلى جانب إعادة تأهيل المحطات 17، 18، 19، 21 و22 الرصيفية، وذلك باستعمال الخرسانة المسلحة، ووضع حواجز الرّسو واستبدال أنظمتها الخاصة بالإرساء ورفع السكة الحديدية.
وتمّ تهيئة مركز لرسو سفن الدحرجة الخاصة بالعبّارات، حيث تمّ إنجاز محطة لسفن الدحرجة ذو طول 30 متر خطي، وعمق تحت خط المياه مقدّر بـ 9 متر ورصيف بـ 78 متر، ومساحة مفتوحة تقدّر مساحتها بـ 830 متر مربع، كما تمّ تشييد جدار جديد للميناء من خلال إنجاز سياج مختلط، متكون من بنية تشمل أعمدة ربط تسلسلي مع تعبئة بالكتل الخرسانية، كما تمّ تجهيزها في وسط كل بنية شبكية على التوالي، بوساطات من الحديد الصلب، على شكل مستطيلات وبخزف يشكل لوحة جصية.
وللإشارة، فقد كان من المقرّر تدشين هذه المحطة البحرية الجديدة السنة الماضية، إلّا أنه تمّ تأجيل تاريخ تدشينها بسبب تسجيل نقائص على مستوى الموارد البشرية وكذلك الإمكانيات الماديّة، ما تسبّب في تراجع وتيرة إنجاز الأشغال وكلّفت ما يقارب اثني عشر متعهّدا وطنيا، فضلا عن إنجاز أشغال تلبيس الأرضيّات والواجهات، تلبيس مواقف المركبات وإنجاز أشغال التهيئة الخارجية وأشغال الإنارة.
