انطلقت ببلدية بئر العاتر جنوب ولاية تبسة عملية تنظيف واسعة النطاق، شملت مختلف الأحياء والتجمعات السكنية، وعديد الطرق الرئيسية والفرعية، بغرض إعطاء الوجه اللائق للمدينة الحدودية، وتحسين الظروف المعيشية للمواطن، حيث تم تقسيم البلدية إلى خمس مناطق، كل منطقة تشمل عدد من الأحياء تحت إشراف مدير تنفيذي بمساعدة منتخبين وإطارات ومتطوّعين، وتمّ تجنيد كافة الوسائل الضرورية والعتاد اللازم وتوفير كافة الأجواء لإنجاح العملية.
وسبق هذه العملية اجتماع تنسيقي أشرف عليه والي الولاية، الذي وجّه نداء إلى سكان بلدية بئر العاتر بمختلف أحيائها بضرورة المشاركة الايجابية والفعّالة في حملة التطوع لنظافة المحيط التي تمس كافة أحياء وشوارع البلدية، مطالبا برفع منسوب الوعي لدى المواطن ولعب دوره في المحافظة على
الممتلكات العمومية ووجوب التنسيق بين مختلف فعاليات المجتمع المدني والهيئات الرسمية والمنتخبين بغية إعطاء المدينة وجهها اللائق والمشرف، حاثّا على التجنيد التام والتعبئة اللازمة والتعاون المثمر والوقوف بجدية إلى جانب السلطات المحلية من أجل مدينة نظيفة.
والي الولاية وفي مداخلة له بالمناسبة عرج على الواقع التنموي بالولاية وببئر العاتر، وكان منزعجا من الوتيرة البطيئة التي تسير بها بعض المشاريع، وطالب «بمضاعفة الجهود والحرص على إنهاء المشاريع العالقة حتى تستفيد الولاية من أغلفة مالية لمشاريع أخرى تساهم في تحسين الإطار المعيشي للمواطن وإلحاق الولاية بركب الولايات الرائدة». واستشهد عطا الله مولاتي، بأمثلة حية عن مشاريع لم تكتمل منذ العام 2013، وأخرى كانت إلى وقت قريب هامدة ومتوقّفة تمّ مباشرة العمل فيها، وطالب المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، «بالجدية في العمل والصرامة في المتابعة لغلق عملياتها، والتفكير في استجلاب وتسجيل برامج أخرى لفائدة سكان الولاية».
الاجتماع التنسيقي هذا، ترأّسه والي الولاية، بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي والمفتش العام بالولاية ورئيس الدائرة، ورئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بئر العاتر، احتضنه المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بالمدينة، وحضره إلى جانب أعضاء الهيئة التنفيذية ورؤساء الدوائر ورؤساء البلديات، ممثلين عن الأسرة الثورية وممثلي الحركة الجمعوية وفعاليات المجتمع المدني والهيئات ذات الصلة، حيث سرد بلقاسم بوطويلة المفتش العام بالولاية، على مسامع الحضور برنامج الحملة التطوعية ببلدية بئر العاتر المنظمة تحت شعار «النظافة مهمة الجميع»، بعد تلك التي شهدتها عاصمة الولاية مطلع العام الجاري، وبلديتي الشريعة والونزة، في انتظار أن تشمل العملية باقي البلديات بمبادرة وإشراف ومتابعة ميدانية من قبل والي الولاية.