انتقد والي عين الدفلى بن يوسف عزيز القائمين على مديريات الأشغال العمومية والبناء والتعمير فيما يتعلّق بالأشغال الجارية بعدة مشاريع منها ما هو في طور الإنجاز أو انتهت الأشغال بها وينتظر تسليمه.
بحسب المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، فإن تسجيل مثل هذه النقائص صار غير مقبول تماما محذرا ذات المصالح من عواقب إجراءات صارمة تلحق المتسببين في هذه الإختلالات التي مسّت هذه المشاريع وخصّصت لها الدولة أموالا طائلة.
وبنظر ذات المسؤول، فإن نقائص عديدة مسجلة كان من المفروض تفاديها مادام الأمر يتعلق ـ حسبه ـ بإنجاز مشروع متكامل وبنوعية يرضاها السكان وتزيد من جمال المحيط العمراني، حيث نبّه إلى هذه الإختلالات المتعلقة بعمليات الحفر العشوائي للطرقات بعدما اكتمل تزفيتها وهو ما أخل بالمشاريع وكأن العمليات المنجزة لم تخصّص لها المبالغ المالية الكافية، ومن جانب آخر مسألة البلوعات والتهيئة التي تغافلت عنها ذات المصالح المعنية، الأمر الذي جعله يشدّد لهجته إزاء مدير الأشغال العمومية للضغط على المقاولات والمتابعة الميدانية من طرفه شخصيا قصد الوقوف على النقائص وطبيعة الأشغال حتى لا تتكرّر الأخطاء.
ومن جانب آخر، وجه ذات المسؤول، انتقادات شديدة اللهجة لمدير البناء والتعمير بخصوص أشغال قطاعه الخاصة بالتهيئة الحضرية والإنارة العمومية التي سجلت هي الأخرى بعض الملاحظات التي حثّ على تداركها قبل تسليم هذه المشاريع التي لم تتأخر الدولة في تخصيص لإنجازها وتجسيدها مبالغ هامة، محملا مسؤولية هذه النقائص للمدراء التنفيذين والمصالح التقنية التابعة لها، متهما أن بعض المدراء لا يزورون المشاريع ميدانيا وهو ما يفتح المجال للمقاولين بالتحايل وتجاهل الالتزامات الخاصة بدفتر الشروط، مطالبا هؤلاء بتدعيم ورشات انجازهم بالبنائين والعمال بالعدد الكافي لإنجاز المشروع في وقته مادامت الدولة قد سوت الوضيات المالية لهؤلاء المقاولين.