ما تزال أجزاء من الشّرفات بالجزائر الوسطى تتساقط على رؤوس المارّة والمركبات، كان آخرها ما حدث بشارع حريشاد “موقادور” سابقا، ففي لحظات تعرّضت سيارة كانت مركونة في زاوية إلى وابل من الحجارة من الأعلى أتلفت واجهتها الخارجية من زجاج ولواحق أخرى.
هذه الظّاهرة أصبحت عادية جدّا، ولا تثير أي قلق أو انشغال بالرّغم من الشّكاوي والمراسلات المودعة لدى مصلحة التّعمير ببلدية الجزائر الوسطى منذ حوالي ثلاث سنوات على الأقل، لكن لا حياة لمن تنادي.
وكان الأمل معلّقا في أن تشرع السّلطات المحلية في ترميم البنايات المهدّدة بانهيار شطر من شرفاتها لكن إلى غاية اليوم، فإنّ دار لقمان على حالها، ولا ندري لماذا هذا التأخر المسجّل في هذه العملية!؟
وأمام هذا الغياب في المتابعة، اضطر البعض من سكان الحي وما جاوره إلى إبلاغ الجهات المسؤولة عن طريق نشر مقاطع من الصّور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أحدثت تفاعلا سريعا تجاوزت الألف مشاهدة في فترة وجيزة جدّا.
وهناك أحياء تضرّرت كثيرا جرّاء تكرار هذا الخطر اليومي الذي يداهم الناس، كالإخوة بليلي، بن ناصر، شايب، ايقيروان، بن زين، ولفترة طويلة جدّا، والجميع على علم بما يحدث لكن بالتوازي مع ذلك الكل يتساءل عن الأسباب الكامنة وراء عدم استفادة تلك الأحياء من إعادة التهيئة الجارية حاليا، وهناك من قال أنها غير مدرجة في قائمة الشّوارع المعنية، وقد شطبتها الولاية في حين هناك من يكذّب هذا القول تكذيبا قاطعا، وتبقى المعلومة الصّحيحة تتراوح بين الطّرفين.