فتحت وحدة تنمية الطّاقة الشمسية ببوسماعيل مائدة مستديرة حول الانتقال الطاقوي ومؤشرات الطاقات المتجددة بالجزائر، أطّرها خبراء ومختصون، كما كرّم على هامش الحدث عدد من رواد الانتقال الطاقوي بالجزائر.
وما يلفت الانتباه في الحدث كون الذكرى الثلاثين تزامنت وموعد الانقلاب الصيفي لهذه السنة والموافق لتاريخ 21 جوان الذي يعتبر أطول يوم في السنة، بحيث استغلّ القائمون على مركز تنمية الطاقات المتجددة الكائن مقره ببوزريعة بالعاصمة الحدث ليجدّد العهد مع متعامليه فيما يتعلق بمواصلة البحث حول أحسن السبل لتجسيد الانتقال الطاقوي بالجزائر من الطاقات التقليدية الى الطاقات المتجددة، مع الاشارة الى أهم الانجازات التي تحققت على مدار 30 سنة خلت من الزمن، وهي الفترة التي تمّ خلالها تثمين قدرات المركز بانشاء 3 وحدات ملحقة بكل من بوسماعيل وأدرار وغرداية، ولا يزال المركز محافظا على الصدارة وطنيا في كل ما له صلة بالطاقات المتجددة من خلال مجمل البحوث المنجزة والانجازات المحققة في مجال الطاقة الصديقة للبيئة وبنهج متكامل، بحيث يواصل المركز من خلال مقره الرئيسي بالعاصمة ووحداته الثلاث اقتراح حلول علمية بغية التصدي للتغيرات المناخية واستنزاف احتياطات الطاقة الأحفورية.
وعلى هامش حفل إحياء الذكرى الثلاثين لإنشائه، أقدم القائمون على المركز على تسليم جوائز رمزية وأخرى تشجيعية للبحوث لفرق البحث المتخصصة التي حققت طفرات نوعية في اعمالها المتعلقة بالانتقال الطاقوي، بحيث حظيت بالجائزة فرقة بحث واحدة من وحدة للوحدات الثلاث التابعة للمركز، فيما تعادلت فرقتا بحث تابعتان للمركز الأم ببوزريعة ليتم الاقرار بتسليم 5 جوائز في هذا المجال المتعلق بإنجاز تكنولوجي لمركز نمو الطاقات المتجّددة، كما حصل الأستاذ الجامعي تقي الدين بوكلية من جامعة جيجل على جائزة نوعية المنتوج العلمي، وحصلت جمعية سيدرا الشبانية من العاصمة على جائزة تشجيعية لتعزيز الطاقات المتجددة بالنظر الى التزامها بإحياء التظاهرة العالمية “ساعة من أجل الأرض” على مدار 4 سنوات متتالية، وتمكّنت من عقد لقاء متخصص هذه السنة جمعت من خلاله العديد من المختصين في مجال الطاقة من نخبة من الشباب المتطوعين، والمولعين بعالم الطاقات المتجددة، لغرض المساهمة ونقل التكنولوجيا من جهة، وترشيد استهلاك الطاقة مع الدعوة لاستهلاك الطاقات المتجددة، من جهة أخرى ـ حسب ما أشار إليه المكلف بالاعلام على مستوى الجمعية زلاط محمد الأمين ـ والذي أكّد أيضا أنّ اللقاء المنظم في 24 مارس الماضي تزامنا وموعد التظاهرة العالمية ساعة من أجل الأرض مكن من تبسيط مفاهيم عديدة للمواطنين وللسلطات المحلية فيما يتعلق بالانتقال الطاقوي، كما أشار أيضا الى كون الجمعية تضم في تركيبتها البشرية أكثر من 300 شاب تتراوح أعمارهم بين 20 و23 سنة.