بلغت نسبة أشغال إنجاز دار الرحمة التابعة لمجموعة شباب الخير ورقلة حوالي 70 في المائة، هذه المبادرة التي أطلقتها مجموعة شبانية تنشط على مستوى ولاية ورقلة، يصل عدد المنخرطين فيها إلى حوالي 200 عضو، تقوم بعدة نشاطات خيرية من بينها مساعدة المرضى وتنظيم حملات النظافة والتشجير وتنظيم الأعراس الجماعية، والتي تدخل في صميم أهداف هذه المجموعة حيث يجري في الوقت الحالي العمل على إنهاء أشغال بناء دار الرحمة لافتتاحها قريبا لفائدة المرضى القادمين من خارج الولاية للعلاج.
وحسبما ذكره ممثل خلية الإعلام لشباب الخير ورقلة منذر بن ساسي في حديث لـ “الشعب”، فإن فكرة انجاز هذا المشروع الجمعوي القائم على تبرعات ذوي البر والاحسان في المنطقة، كانت انطلاقا من رصد الأعضاء لما يعيشه المرضى والعجزة الذين يتوافدون على الولاية من معاناة، حيث لا يجدون مقر سكن يأويهم، وقد لا يتمكّنون من دفع مصاريف المبيت في الفنادق في كثير من الأحيان، ناهيك عن مصاريف العلاج والأدوية. من هنا جاء اقتراح الشروع في بناء دار الرحمة التي تتواجد في بلدية الرويسات، وبالتحديد فوق مقر المجموعة بعد الاتفاق عليها من طرف أعضاء المجموعة، وقد لاقت هذه الفكرة استحسان العديد من أبناء الولاية، حيث شهدت العملية مساهمة من طرف العديد من سكان المنطقة ومن مختلف شرائح المجتمع المحلي وأهل الخير بالولاية في البناء.
وحسب محدثنا، فإنّ دار الرحمة ستوفر بمجرد الانتهاء من أشغال بنائها وتجهيزها ودخولها حيز الاستغلال الإقامة والإطعام للمرضى المتوافدين على الولاية على غرار مرضى مركز مكافحة السرطان وغيرهم من خارج المدينة، وتحتوي مبدئيا هذه المنشأة على 3 غرف مجهزة بكل الاحتياجات الضرورية الخاصة بالمرضى وعائلاتهم الذين يتم استقبالهم مع توفر كافة الخدمات والاستعلامات حسب طلب المرضى. هذا وتضع المجموعة 3 سيارات إسعاف تعمل بالمجان في خدمة المرضى بالولاية من أجل ضمان كل الجاهزية ومعايير أمن وسلامة المريض، وفق ما هو مطلوب للحفاظ على صحته.