تشهد بلدية الدار البيضاء حركة تنموية واسعة النطاق وهذا على ضوء الإنجازات العديدة التي مسّت مختلف المجالات اعتمدت على تحسين المحيط للمواطن بالدرجة الأولى وتجسيد مشاريع ترقى وطموحاته من جهة وتعطيها بعدا حضاريا لأحد أكبر البلديات من جهة أخرى.
المتجوّل اليوم ببلدية الدار البيضاء يلمس التغيير الجوهري الذي عرفته والذي بات يشهد لها والذي جعلها تصنف ضمن أحسن بلديات الجزائر، فقد عمد مسؤولوها إلى تهيئة شوارعها وبنياتها التحتية وفق تطلعات سكانها لتنصب الجهود في بداية الأمر على شبكة الطرق التي تعتبر الشريان، حيث تم إعادة تهيئتها وتوسيعها بشكل يجعل من المدينة تظهر في نسق بعيدا عن الفوضى والازدحام.
كما شملت أشغال التهيئة الخارجية للمدينة إعادة تهيئة واجهة البنايات والمساحات الخضراء التي جعلت المدينة تبدو في صورة جميلة تعكس نظافة المحيط الذي تمتاز به على عكس عدد من البلديات الأخرى التي لايزال فيها مشكل النظافة نقطة سوداء، بالإضافة إلى إنجاز نافورة مائية وغيرها من النشاطات التي ترمي إلى الترويح على المواطن.
في هذا الإطار، ركّزت في عمليتها الحضارية على الوجه الخارجي وتهيئة الفضاء والممرات، بالإضافة إلى مشروع انجاز المدخل انطلاقا من الطريق السيار جنوب « الدار البيضاء - بن عكنون»، على مستوى حي العقيد شعباني «حي 1100 مسكن سابقا»، تهيئة المدارس ودعمها بمطاعم، تخصيص فضاءات اللعب لفائدة الأطفال وتجهيزها بمختلف المستلزمات الضرورية للعب والترفيه عن النفس.
وأعطت البلدية اهتماما كبيرا للمرافق الترفيهية الرياضية والملاعب الجوارية، حيث شهدت جلها عمليات إعادة التهيئة التي عرفت تغطيتها بالعشب الاصطناعي وكذا تهيئة المساحات تحت المدرجات.
كما عرفت البلدية في إطار تعزيز التنمية المحلية على مستواها وتسهيل عملية استخراج الوثائق الإدارية على المواطن، تهيئة مكاتب ملحقة المصلحة البيومترية واقتناء ووضع أنظمة التسيير الاتوماتيكي بقاعة الانتظار على مستوى مصلحة الحالة المدنية بمقر بلدية الدار البيضاء وكذلك على مستوى مختلف الملحقات الإدارية بالدار البيضاء، وتمّ في هذا الصدد ربط الملحقات البلدية بالشبكة المركزية الموجودة بمقر البلدية الرئيسي والتي تسمح باستخراج جميع الوثائق بما فيها البيومترية.
هذه الحركية التنموية كانت محل استحسان من طرف عديد المواطنين الذين ثمّنوا في تصريح لـ»الشعب» مجهودات السلطات في ترقية المدينة وجعل منها قطبا سياحيا يليق بعاصمة البلاد من جهة، داعين في السياق ذاته بضرورة مواصلة الجهود من اجل ترقيتها أكثر وفق متطلبات العصر الراهن.
وتواصل بلدية الدار البيضاء جهودها في تعزيز التنمية المحلية أكثر في الميدان من خلال مرافقة المجلس الشعبي البلدي لمختلف المشاريع التي هي قيد الانجاز حاليا والسهر على معاينة الانجازات المجسدة من قبل ومحاولة مرافقتها حتى تعطي بعدا حضاريا بامتياز.
