لازالت عملية تسيير النفايات البلاستيكية بـبلديات عين الدفلى ضعيفة بالمقارنة مع حجم الكميات التي يتمّ رميها والتخلص منها بطريقة عشوائية في غياب إجراءات ردعية وتكفل من طرف المنتخبين المحليين، باستثناء 13 بلدية تابعة للمؤسسة العمومية لتسيير مركز الردم بمنطقة السوايك ببلدية عين الدفلى التي تتعامل مع مفرغتين، ما يجعل مجال الإستثمار في هذا القطاع زهيدا بالنظر إلى الكميات المتوفرة.
انتشار النفايات البلاستيكية أخذ انعكاسات سلبية على المحيط البيئي وتشويه الناحية العمرانية للمجمعات السكنية في غياب عمليات التحسيس والتوعية بمخاطر الظاهرة من طرف المديرية المعنية من جهة ومتابعة مصالح النظافة والصحة بالبلديات وغياب دور الجمعيات المعتمدة في المجال، مما يفتح مجالا لتسجيل مخاطر صحية وبيئية مكلفة حسب السكان والمكلفين بعمليات المعاجلة للنفايات البلاستيكية كما هو الشأن بالعاملين بالمؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني بمنطقة السوايك التي تستقبل أزيد من 270 طنا من النفايات المنزلية خاصا بـ 13بلدية، جزء معتبر منها يتعلق بالنفايات البلاستيكية، فيما تبقى بلديات أخرى خارج التغطية كما هو الحال بتاشتة والماين وبطحية والحسانية وواد الشرفة وطارق بن زياد وبربوش وبن علال وغيرها من البلديات التي مازالت نفايتها البلاستيكية تتطاير في مواقع عمرانية وبيئية وغابية، ما يغذي التلوث بكل أشكاله.
تشخيص الظاهرة يستدعى دق ناقوس الخطر واتخاذ إجراءات عملية ميدانية تبدأ من البلديات لمحاصرة الظاهرة بمراقبة المفرغات البلدية وانتقاء المواد البلاستيكية ضمن عملية الفرز الأولوية وتوجيه هذه الكميات إلى المؤسسة العملية التي أبدت رغبتها في التعامل مع هذه المبادرات بالرغم أن هذه المفرغات ليست تابعة من حيث التسيير للمؤسسة العمومية بالسوايك ـ حسب مديرها محمد أوعبد الله ـ الذي أبدى استعداد التعامل مع مصالح البلديات حفاظا على المحيط البيئي وصحة السكان وهي التدابير التي تسعى الوزارة لتحقيقها من خلال عمليات التنسيق بين مصالحها والمنتخبين المحليين على مستوى المجالس البلدية التي مازالت لم تتعاط بالشكل الإيجابي، حسب ذات المدير النشيط في هذا الميدان الذي عايناها بالمركز.
وفي ذات السياق، أكد لنا مدير المؤسسة الولائية الخاصة بتسيير مراكز الردم بالسوايك أن عمليات الفرز للمواد البلاستيكية وتصنيفها فسح المجال لطحنها وتسويقها عبر أحد المستثمرين من ولاية السطيف ضمن الصناعة التحويلة المنتجة للثروة، وهو ما مكّن ذات المؤسسة من ضمان مداخل هامة للمؤسسة التي تتطلّع لتوسيع عملية الإستثمار في هذا المجال الذي مازال محتشما بالرغم من العائدات والمداخيل التي تجنيها المؤسسة، وبإمكان البلديات الدخول في العملية لإنعاش ميزانيتها وتحسين مداخلها الجبائية، خاصة وأن بعض الخواص شرعوا في عمليات الجمع كما هو الحال بالعمرة وواد الروينة والعطاف وعين الدفلى ومناطقة أخرى، في انتظار تحريك نشاط المؤسسات الشبانية المدعمة من طرف آليات دعم وتشغيل الشباب بالولاية، يقول مدير المؤسسة العمومية لتسيير مفرغات الردم التقنية بعين الدفلى.