اعتبر رئيس أمن ولاية سعيدة، مراقب الشرطة السيد عيسى بلقشايري، أن نجاح أي مخطط أمني في الميدان يتطلب أن يكون مرفقا بالعمل التوعوي المستمر، القائم على التواصل الدائم مع الآخر للوقاية من الآفات الاجتماعية واستباق حدوث الجريمة، وهذا النشاط الجواري يتابع بدقة في ولاية سعيدة، من خلال الحضور المكثف لأفراد الشرطة في الميدان، مما أدى إلى حصد نتائج معتبرة وإيجابية نتيجة ما تم اعتماده في الواقع.
ووفقا لتعليمات وتوجيهات قيادة المديرية العامة للأمن الوطني وعلى رأسها اللواء المدير العام للأمن الوطني، جسدنا مخططا أمنيا شمل في المقام الأول تسخير تعداد بشري معتبر وتوفير كافة الوسائل المادية لغرض توفير الأمن والطمأنينة لسكان ولاية سعيدة، عبر إقليم الاختصاص، من خلال تكثيف الدوريات الراكبة والراجلة لفرق الشرطة القضائية وتضييق الخناق على المجموعات الإجرامية والأشخاص المشبوهين بارتكابهم اعتداءات على المواطنين وإعطاء أهمية لتنظيم حركة المرور، خاصة في الفترات الليلية، إضافة إلى توزيع التعداد البشري وكذا محطات نقل المسافرين وأسواق بيع الخضر والفواكه، يضاف إلى ذلك نصب حواجز أمنية ثابتة عبر مداخل المدينة وأخرى متنقلة لمراقبة الأشخاص والمركبات المشبوهة، الوافدة إلى إقليم اختصاصنا وإيقاف المبحوث عنهم وتجنيد فريق عمل أوكلت له مهمة استقبال نداءات المواطنين المتصلين بمصالح الأمن، خاصة الرقم الأخضر 15/48 أو رقم النجدة 17 بغية توجيههم أو تقديم يد العون والمساعدة لهم وتفعيل التدخلات الخاصة بطلب النجدة.
والحمد لله بفضل المجهودات الجبارة المبذولة من قبل أفراد الشرطة التابعين لمختلف المصالح، سجلنا ارتياحا للنتائج المرضية على أرض الميدان والفضل يعود إلى كل الإطارات والأعوان الذين أدوا المهام المنوطة بهم على أكمل وجه لغرض واحد، وهو أمن المواطن، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أسهر شخصيا على متابعة كل صغيرة وكبيرة من أجل ضمان التنفيذ الصارم لمحاور المخطط الأمني حتى نصل إلى الأهداف المسطرة، وبمناسبة إجراء امتحانات نهاية السنة الدراسية الخاصة بشهادتي الابتدائي والمتوسط فقد تكفلت مصالحي بإنجاح الحدث في ظروف جيدة . كماأن المديرية العامة للأمن الوطني حرصت بفضل الاهتمام الذي يوليه اللواء المدير العام للأمن الوطني من أجل تمكين قوات الشرطة من قضاء الشهر الفضيل في ظروف حسنة حتى نساهم في توفير جو عائلي، مؤكدا أنه لن يكون أي مخطط أمني ناجح ما لم يقترن بالتوعية المستمرة للمواطن حول مختلف الآفات الاجتماعية التي يتعرض لها شبابنا اليوم، خاصة المخدرات وحوادث المرور، وفي هذا المجال جسّدت هذه المصالح برنامجها بالتنسيق مع مختلف الشركاء، حيث تم تنظيم أبواب مفتوحة وحملة تحسيس لسائقي المركبات على هامش إحياء اليوم العالمي للطفولة بتوزيع مطويات بها جملة من الإرشادات حول: «السياقة السليمة الهدف الأسمى» والهدف من هذه المبادرة هو محاربة تلك السلوكات السلبية الممارسة من طرف السائقين بتعمدهم الإفراط في السرعة قبل موعد الإفطار والتي كثيرا ما كانت سببا في وقوع حوادث مرور، في سياق آخر، تكفلت خلية الاتصال والعلاقات العامة لمصالحي بتنشيط حصص إذاعية تناولت مواضيع تهم المواطن بالدرجة الأولى بمشاركة أساتذة جامعيين ومحامين وممثلين عن المجتمع المدني كان الهدف منها تصحيح كل المفاهيم الخاطئة والمبهمة وغرس ثقافة قانونية صحيحة لدى المواطنين.