لم تتجاوب بعض التجمعات السكانية ببلدية وادي الفضة مع الإجراءات العملية التي اتخذتها مصالح البلدية والدائرة بخصوص المحافظة على نظافة المحيط العمراني والبيئي ببعض الأحياء بالرغم من المجهودات والعمليات التحسيسية التي قامت بها رفقة المجتمع المدني وعمليات التطوع الواسعة.
الظاهرة التي تثير قلق الجميع وسكان بعض الجهات الملتزمة بقواعد النظافة جاءت من طرف نشطاء الأحياء التي تجاهلت النداءات المتكررة من طرف ذات المصالح. حيث صار حي شطيطح المجاور للمحلات التجارية والحرفية المقابلة لشركة الأنابيب بؤرة لإنتشار النفايات والمزابل العشوائية التي يقذف بها السكان ذات الحي المحاذي لخط السكة الحديدية بدون وازع أخلاقي وديني ومدني، أين يجهل هؤلاء الأماكن المخصصة من طرف المصالح البلدية والتي بها حاويات لجمع النفايات غير أن شرذمة من السكان يروق لها رمي النفايات بين الطريق الوطني رقم 4 وخط السكة الحديدية، متسببة في انتشار روائح كريهة عكّرت صفو النشاط التجاري والحرفي للعاملين بهذه المحلات والزبائن الذين يتعذر عليهم الوقوف بذات المكان، مما صار يهدد النشاط بهذه المرافق التجارية التي يديرها شباب يمتلكون مهارات حرفية عالية من خلال أداء خدماتهم حتى أيام العيد المبارك وباقي أيام شهر رمضان المعظم، ناهيك عن تلويث المحيط البيئي وإعطاء صورة غير لائقة عن المنطقة التي تبذل بها جهود تنموية معتبرة، منذ أزيد من 6 أشهر، يقول المترددون عن هذه المحلات المهنية الواقعة بحي « لسنامسي»، بحسب ماهو متداول بين سكان وادي الفضة.
أمام تفاقم الوضعية يناشد الغيورون عن نظافة المحيط والجمعيات والمتطوعون من حماة البيئة بإتخذ عقوبات ردعية تجاه هؤلاء الذين يعملون على تشويه الحي والمنطقة غير مبالين بالجهود المبذولة من طرف مصالح النظافة بالبلدية والدائرة من خلال الحملات المنظمة لتنظيف المحيط والقضاء على البعوض التي صار يشكل خطرا على السكان أنفسهم وخاصة الأطفال منهم.
في رده أكد لنا رئيس بلدية وادي الفضة علي مجدوب أن جهود البلدية تضاعفت في هذا الميدان بالمقارنة مع السنوات المنصرمة، حيث تم تطبيق كل التعليمات التي أعطاها الوالي ميدانيا حرصا على نظافة المحيط، أين تم تزويد كل الأحياء بدون استثناء بحاويات لرمي النفايات مع تسطير برنامج محكم لعمليات الجمع المنتظمة والتي استجاب لها سكان البلدية، لكن تبقى بعض التجاوزات في هذا الميدان قابلة للزوال بفعل عمليات التحسيس والتوعية التي لم تتوقف ولن تتوقف حفاظ على محيطها البيئي والعمراني وهذا بمعية الحملات التطوعية وإشراك المواطن من نفس الحي وهذا وفق البرنامج الذي تسطره أسبوعيا مصالح الدائرة وينفذ ميدانيا بمشاركة كل المعنيين بهذه الحملات . ومن جهة أخرى، أكد لنا ذات المنتخب أن مصالحه اتخذت الإجراءات الصارمة التي سيتم تفعيلها خاصة مع قدوم فصل الصيف لمحاربة الأمراض المتنقلة وإبراز القيم الجمالية لنظافة المدن مع تفعيل مصالحنا وتدعيمها زيادة على الوسائل التي منحت لها ووقوفها الميداني اليومي لهذا الغرض.