تأخر تدريس اللغة الامازيغية بولاية سكيكدة، هذا ما ورد على لسان سي الهاشمي عصاد الأمين العام للمحافظة السامية للغة الامازيغية، على هامش زيارته، للبحث حول إمكانية الشروع في التدريس بقطاعي التربية والتكوين المهني، وستكون للولاية حصة من الأساتذة المتخرجين من الجامعات بشهادة ماستر على غرار جامعة باتنة، ويصل عدد المناصب ما يقرب 3000 منصب على المستوى الوطني، وبفتح قسم لتدريس الأمازيغية بالولاية ضمن 10 ولايات ستشرع في تدريس هذه اللغة، يرتفع العدد من 36 إلى 46 ولاية.
وستستفيد مديرية التكوين المهني من هبة لعديد المؤلفات من قواميس واصدارات باللغة الامازيغية، وتخصيص فضاء للمطالعة باللغة الأمازيغية، حيث ستعمل المحافظة على توفير الكتب ومختلف الوسائط، إلى جانب تنظيم أنشطة ثقافية على مستوى مراكز ومؤسسات التكوين المهني، خصوصا وان هذا القطاع سيعمل على ادخال تدريس الامازيغية في بعض التخصصات خلال الدخول المهني القادم، مع إعادة النظر في النصوص القانونية، التي تمكن التكوين المهني من توظيف الأساتذة المختصين، مؤكدا وجود إطارات جامعية متخصصة، يُرتقب توظيفها .
وتعمل المحافظة السامية للأمازيغية خلال هذه الصائفة، حسب امينها العام على إعداد ترجمة لرزنامة المهن باللغة الأمازيغية، وإعداد أول مقرر لتدريس هذه الأخيرة في التكوين المهني، مشيرا في هذا الإطار، إلى أن كل مقرر يصدر إلا ويكون منه نسخة بالأمازيغية، زيادة على العمل الجاري لإعداد معجم للمهن والحرف بكل المتغيرات اللغوية للأمازيغية.
كما استفادت مدينة سكيكدة من نادي لتعليم الكبار اللغة الامازيغية على مستوى دار الثقافة محمد سراج، هذا النادي الذي يعمل على تعليم اساسيات اللغة الامازيغية، لفئة الكبار حيث يتم ربط الماضي بالحاضر، وتقوية الصلة بالموروث الثقافي المشترك لأبناء ربوع البلد الواحد.
ومن المنتظر ان تنصب لجنة مشتركة بين جامعتي جيجل، وسكيكدة بغرض إحصاء وتثمين الأماكن والمناطق ذات الأمازيغي، خصوصا وان المنطقة الغربية المتاخمة لولاية جيجل، معظم التسميات للاماكن امازيغية، ومستمدة من الموروث الثقافي الامازيغي، إضافة الى ان التقاليد والعادات المكتسبة عبر الأجيال لا تخرج عن هذه الدائرة.
وعلى غرار مشروع إنجاز نصب تذكاري للملك ماسينيسا بالعاصمة الجزائرية، ونصب تذكارية أخرى لشخصيات أمازيغية تاريخية أخرى، سيجري إنجازها بعدة ولايات، سيتم في هذا الإطار، الشروع في دراسة إنجاز نصب تذكاري للملك الأمازيغي يوغورطا بسكيكدة، وهوالاقتراح الذي تم تأييده خلال الزيارة والاجتماعي على ضرورة إعادة النظر في مادة التاريخ، من خلال إعطاء أهمية للعمق الحضاري والثقافي الأمازيغي للجزائر، وردّ الاعتبار للشخصيات الأمازيغية التاريخية، ومنهم ملوك المملكة الأمازيغية نوميديا الذين وحّدوا أراضي شمال إفريقيا منذ ما قبل الميلاد ودافعوا عنها.
