استهلاك قياسي للكهرباء ببجاية

المساجد والبلديات في الصّدارة

بجاية: بن النوي توهامي

يدرج ترشيد استهلاك الطّاقة من بين أولويات مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز ببجاية، ففي هذا الشأن، نظّمت المديرية لقاء مع أئمة وممثلي المجالس الشعبية البلدية، بهدف إشراكهم في الجهود المبذولة قصد بلوغ عقلنة استهلاك الطاقة في مؤسساتهم، تحسيس المواطنين حول سلوكات استهلاكية أكثر ملاءمة.
في هذا الإطار، قام مسؤول مديرية التوزيع ببجاية، السيد مسعود مطاطلة، بعرض أرقام استهلاك الطاقة الخاصة بالمساجد والمجالس الشعبية البلدية، وقد تبين أنه بين سنتي 2015 و2017، ارتفع استهلاك الإنارة العمومية من 44.871.219 إلى  50.7.72 كيلوواط في الساعة، أي زيادة قدرت بـ 13 بالمئة، ما أدى إلى ارتفاع الفاتورة هي الأخرى من 179،5 إلى 201.4 مليون دينار.
من جهة أخرى، لم تكف نسبة استهلاك الكهرباء في المساجد عن التزايد، حيث ارتفعت من 20.977.806 إلى 26.472.728 كيلوواط في الساعة، أي زيادة قدرت بـ 30بالمئة في مدة ثلاث سنوات، ما انجر عنه عبئ مالي معتبر حيث ارتفعت الفاتورة من 83،9 إلى 105،9 مليون دينار خلال الفترة المعنية، وما من شك في أن هذا الارتفاع يثقل كاهل المؤسسة بشكل كبير ويعيق الاستثمار، الذي من شأنه توفير المتطلبات الخدماتية الجديدة، في حين تواجه صعوبات في تحصيل الديون المستحقة من بعض زبائنها.
من جهتها، قالت السيدة لعيدي غنيمة، المسؤولة عن خلية الاتصال، أن المؤسسة تضمن مرافقة زبائنها فيما يتعلق بالإرشاد والتحسيس حول الاستعمال العقلاني للطاقة وكيفية المحافظة على هذه الأخيرة، بالإشارة إلى أنه بإمكان الأسر المعيشية خفض استهلاكها للطاقة عن طريق، استعمال الأجهزة المنزلية كأجهزة التلفاز ومجففات الشعر والغسالات والثلاجات وغيرها بالطريقة الملائمة، فعلى سبيل المثال، يستهلك مكيف الهواء 3024 دينار في الفصل الواحد، في حين تستهلك الثلاجة 302 دينار ويستهلك مصباح 75 واط 226 دينار والمكواة 604 دينار في نفس المدة، ما يعني أنه من شأن بعض التصرفات الواعية خفض قيمة فاتورة الاستهلاك بشكل معتبر.
وفي نفس السياق، أكّد أحد الأئمة بأن هذه المبادرة تخصهم، من خلال إشراك كل الجهات الفاعلة في سياسة التحكم في فاتورة الطاقة، بما فيهم الأئمة الحاضرين في هذا اللقاء الذين رأوا أن لهم بالفعل، دورا كبيرا يلعبونه للحلول دون الإسراف على مستوى المساجد، كما أن لهم دورا آخر لا تقل أهميته عن الأولى، ويتمثل في قيامهم بتوعية المصلين، الذين يقصدون المساجد ولفت انتباههم إلى كون التصرفات الاقتصادية السليمة والعقلانية تمثل تعبيرا عن العقيدة الإيمانية، وأنها تخدم المصلحة الفردية والمصلحة الجماعية في آن واحد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024