«المالح» بعين تموشنت

ساحة المدينة مفتوحة على سهرات عائلية حميمية

عين تموشنت: محمد بن ترار

 ما تزال مدينة المالح بعين تموشنت تحافظ على مخططها المعماري الذي يأبى الاندثار، فهي تبعد 10 كلم عن عاصمة الولاية، على الطريق الوطني رقم 02 الذي يربطها بوهران، وتصنف إحدى أهم المدن التاريخية التي تحافظ على نسقها الهندسي الجميل رغم ما عانته المنطقة من عوامل طبيعية على غرار زلزال 1999 وعوامل بشرية التي تناغمت مع البناء الحديث، إلا ان ذلك لم يؤثر على سكان المالح الذين حافظوا على النسق المعماري للمدينة الذي يسّر الناظرين إليها اليوم .
مدينة المالح التي يعود اسمها الى العهد الروماني، أين كانت تسمى «فلومان سلسوم» سميت في العهد الاسباني باسم «ريو دي سلادو» في حين سماها السكان العرب بالمالح، وكل هذه الأسماء تصّب في نسبة واحدة، وهي واد مالح المياه يمر بالمنطقة، هذه المدينة الجميلة يوجد بها حقول الكروم التي تتوسع على 7ألاف هكتار، بنيت عليها مبان راقية لاتزال الى اليوم وتستقطب السياح الذين تبهرهم الفنون المعمارية رغم توسعها تبقى محافظة على واجهتها الرئيسية وساحاتها الجميلة التي تجاور مقر البلدية، أين يقضي السكان سهراتهم الرمضانية بها وبمقاهي المدينة الكثيرة والجميلة والتي يختار أصحابها إخراج الكراسي للساحات الواسعة لخلق فضاء للسمر على وقع جمال الانارة العمومية التي تكفلت السلطات البلدية بتوفيرها، لخلق حركية خلال شهر رمضان والتي تستمر على طول فصل الصيف بحكم ان مدينة المالح تعتمر مفترق الطرق ما بين سواحل الولاية الشرقية على غرار شواطئ تارقة، الهلال، ساسل ووادي الحلوف ... والكورنيش الوهراني الذي يستقطب العديد من سكان بلعباس، تموشنت وتلمسان وما جاورها والذين لابد عليهم من عبور المالح للتمتع بالعشاء على الجمر أو بمبرداتها على وقع القمر والسهرات في الساحات الواسعة ذات النسيم البارد القادم من البحر والذي يصطدم بنسيم السبخة الدافئ ما يخلق جوا رومنسيا هاما يجعل الجميع يحب هذه المدينة الهادئة التي حافظت على مخططها المعماري.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024