انطلقت من أمام مقر الاذاعة الجهوية لتيبازة القافلة التحسيسية التي دأبت على تنظيمها المفتشية العامة للولاية بمعية أطياف من المجتمع المدني للعام الثاني على التوالي، وهي القافلة التي تجوب عدّة بلديات ساحلية وتهدف الى التحسيس والتوعية من مخاطر موسم الاصطياف حسب منظميها.
وحسب ما أشار إليه المفتش العام للولاية زقٌاد مناد، فإنّ القافلة التي تضم ممثلين عن مختلف القطاعات ذات الصلة بموسم الاصطياف، إضافة الى الجمعيات الفاعلة في الساحة تهدف إلى إرشاد سكان البلديات الساحلية على وجه الخصوص الى انتهاج أحسن السبل التي تؤدي الى التقليل من التداعيات السلبية لموسم الاصطياف معتبرا اياها ورشة مفتوحة للجمهور، بحيث باشرت القافلة نشاطها أول امس ببلديتي بوسماعيل والدواودة بالناحية الشرقية بتقديم سلسلة من النصائح والارشادات تتعلق بالسلوك القويم الذي يجب اعتماده لتجنب الأضرار المحتملة التي ترافق موسم الاصطياف. وأشار من خلالها رجال الجماية المدنية الى ضرورة السباحة بالشواطئ المسموحة، وتجنب المناطق الصخرية الخطرة التي تشهد سنويا حصد عدد كبير من الأرواح مع ضرورة احترام الراية وتوجيهات اعوان القطاع، كما ركّز ممثلو مديرية التجارة على أهمية الاحتياط من تناول الوجبات والأكلات عموما خلال الموسم تجنبا للاصابة بالتسممات، مشيرين الى اهم الملاحظات التي يجب الالتزام بها للوقاية من تلك التسممات، سواء تعلق الأمر بتناول الأكلات بالشواطئ أو الولائم أو الطرقات أو حتى الفضاءات العمومية.
وكان عدد من المديرين الولائيين للقطاعات المعنية قد أعطوا إشارة انطلاق القافلة، وأجمعوا على كون نشاطها يفترض بأن يتواصل على مدار السنة، ولا يتوقف مع نهاسة موسم الاصطياف بالنظر الى ارتباطه بالحياة اليومية للمواطن، على غرار ما ذهب اليه مدير الطاقة حفيظ سموعون والذي قال بأن مصالحه تشارك بفرقة أوكلت لها مهام التحسيس والتوعية حول موضوع ترشيد استهلاك الطاقة، وهو الموضوع الذي تزداد أهميته خلال فصل الصيف إلا انّه يجب أن يرتبط بالحياة اليومية للمواطن كسلوك حضاري دائم، ولا يقتصر على فترة بعينها، كما أشار مدير التجارة محمد حجال إلى كون التسممات الغذائية لا ترتبط بموسم الاصطياف دون غيره من الفترات، وتبقى الوقاية منها سلوكا حضاريا يجب أن يلتزم به المواطن على مدار السنة، مشيرا الى كون الفرق التابعة لقطاعه والمكلفة بالتحسيس والتوعية ستركز على مكافحة التبذير من جهة والوقاية من التسممات الغذائية في اطار حملة تتواصل الى غاية منتصف شهر سبتمبر القادم، والأمر نفسه بالنسبة لمدير البيئة نور الدين بن رابح، الذي أشار إلى أنّ الحفاظ على المحيط من خلال تجنب التخلي عن النفايات بطرق عشوائية يعتبر سلوكا حضاريا يجب أن يلتزم به المواطن كسلوك حضاري دائم.
وتتواصل نشاطات القافلة ببلديتي تيبازة وشرشال، على أن تجوب بلديات أخرى خلال الأيام المقبلة دون ان تكشف عنها مصادرنا، إلا أنّ البرنامج المسطر يتضمّن مجمل البلديات الساحلية ذات الصلة بالتداعيات السلبية لموسم الاصطياف بالنظر إلى تدفق أعداد كبيرة من المصطافين عليها من داخل الولاية ومن خارجها.