تتواصل بولاية تيزي وزو عمليات ربط الأحياء والقرى النائية بشبكة الغاز الطبيعي في إطار البرنامج التنموي الطموح الذي استفادت منه الولاية في مختلف المخططات الخماسية لتوفير هذه المادة الحيوية إلى كافة السكان، خاصة قاطني المناطق الجبلية المعزولة في أعالي جرجرة للتخفيف من حدة المعاناة ومواجهة الظروف المناخية القاسية في فصل الشتاء، حيث تعرف درجات الحرارة انخفاضا محسوسا نتيجة تساقط الثلوج.
شهد السداسي الأول من سنة 2018 ربط 11400 منزل بشبكة الغاز الطبيعي عبر عدد من بلديات تيزي وزو على غرار معاتقة، واضية، اليلتن وغيرها حسب مصادر من مديرية الطاقة والمناجم للولاية وهذا من مجموع أزيد من 30 ألف منزل مبرمج للربط في إطار مختلف المشاريع القطاعية التي سطرتها الولاية لتوسيع الشبكة وإيصال الغاز إلى أقصى نقطة ممكنة في الخارطة الجغرافية، وبذلك تقترب تيزي وزو من تحقيق نسبة ربط تفوق 89 بالمائة نهاية السنة بعد استكمال المشاريع المبرمجة بتعداد يقارب 200 ألف عائلة، وهو ما يجعلها تتبوأ المراتب الأولى وطنيا على الرغم من الظروف الطبيعية الوعرة بسبب التضاريس الجبلية الصعبة ومشكل الاعتراضات من قبل الخواص برفضهم تمرير قنوات التوصيل عبر أراضيهم التي كثيرا ما تسبّبت في تأخير تسليم المشاريع في وقتها.
هذا وتعهّد والي الولاية محمد بودربالي في خرجاته الميدانية للإشراف على ربط السكنات بالغاز الطبيعي ووضع حيز الخدمة لعدد من المشاريع المنتهية ببلديات الولاية أن البرنامج سيتواصل بنفس الوتيرة حتى يستفيد أغلب السكان من هذه المادة الأساسية منها برنامج سنة 2018 الذي سيمكن من ربط أزيد من 30 ألف مسكن بالغاز في انتظار باقي المشاريع المسجلة للانجاز.
وقد ساهمات هذه المشاريع العديدة التي حظيت بها بلديات الولاية في مجال الغاز الطبيعي في تخفيف الضغط على وحدة التعبئة والتوزيع لقارورات الغاز ببلدية وادي عيسي حسب بعض الموزعين الخواص وتراجع الطلب وحتى الإنتاج بنسبة كبيرة، ليبقى الأمر مقتصرا تقريبا على الناشطين في المجال الفلاحي وبعض الوحدات الإنتاجية الصغيرة خاصة مربو الدواجن، الذين يستهلكون كميات كبيرة من هذه المادة بغرض تدفئة إسطبلاتهم في فصل البرودة حماية لمنتوجهم.