عزّز الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي لولاية سكيكدة، الحملات الإعلامية والتحسيسية لفائدة منتجي الطماطم الصناعية، بخصوص اتخاذ التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية لتوفير الحماية الكافية من المحاصيل الاستراتيجية من الاخطار المحتملة، المندرجة ضمن النشاطات الوطنية لصندوق دعم ومرافقة المحاصيل الزراعية والمنتوجات الفلاحية، بتأطير من خبراء متخصصين، وبالتعاون مع مصالح الفلاحة بالولاية.
وأوضح سي عمارة سمير، مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بسكيكدة، أن «هذه الحملة التحسيسية الإعلامية تتمّ على شكل خرجات ميدانية على مستوى المستثمرات الفلاحية والحقول المنتجة للطماطم الصناعية بالجهة الشرقية للولاية على الخصوص، بكل من دائرتي عزابة وبن عزوز»، مضيفا، «إنه يتمّ إطلاع الفلاحين ومنتجي الطماطم الصناعية على مختلف الخدمات التي يوفرها الصندوق في مجال التأمين الفلاحي والتوعية والتحسيس بأهمية هذا الأخير، بهدف حماية المنتوج، والتأمين الفلاحي في حالة الأضرار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية والأخطار التي تتسبب في إتلاف المحاصيل الزراعية وغيرها من الكوارث، وغرس هذه الثقافة في وسط الفلاحين باعتبار الولاية رائدة في انتاج الطماطم الصناعية، وسوف تقدم مصالح الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بالمناسبة شروحات وافية عن مزايا التأمين الفلاحي والتعويضات المقدمة لهم من طرف الصندوق».
ويتوقّع جني ما يقارب من 4.5 مليون قنطار من الطماطم الصناعية بولاية سكيكدة برسم الموسم الفلاحي الحالي مقابل 3.6 مليون قنطار خلال الموسم الأخير ـ حسب مسيخ رابح إطار بمديرية المصالح الفلاحية ـ، حيث خصصت مساحة الطماطم الصناعية لهذا الموسم 8177 هكتار، بعد أن كانت الموسم الماضي 7228 هكتار، أي بزيادة 949 هكتار، وتتمركز أغلبها بدائرتي عزابة وبن عزوز شرق مدينة سكيكدة، حسبما أفاد به نفس المصدر الذي توقع تحقيق مردود يقارب 550 قنطار في الهكتار الواحد مقابل 500 قنطار في الهكتار الموسم الماضي.
وأرجعت المصالح الفلاحية وفرة المحصول المتوقعة لهذه السنة، إلى عدة عوامل أهمها استعمال المسار التقني والعلمي الحديث في جميع أطوار العمليات الزراعية، إدخال الأصناف الهجينة التي تقدّم مردودا عاليا، التحكم في مكافحة ومقاومة الامراض التي تصيب هذا المنتوج الاستراتيجي، إضافة الى الاستعمال الجيد لجميع الأسمدة بمختلف أنواعها، وبرمجة العديد من الأيام الارشاد بعديد البلديات، وأيام تحسيسية حول السقي وحماية الطماطم من الأمراض والآفات والطفيليات.
وتمّت اتخاد إجراءات جديدة من قبل الدولة حسب مسيخ رابح المكلف بالإعلام على مستوى مديرية المصالح الفلاحية، بتخصيص برامج في مجال الدعم الفلاحي الموجه مباشرة لدعم الإنتاج في هذا المجال، بإنجاز مشاريع السقي بالتقطير، من قبل الصندوق التنمية والاستثمار الفلاحي، موجه للفلاحين الراغبين في انجاز مشاريع السقي بالتقطير من أجل الاقتصاد والحفاظ على الثروة المائية، سيستفيد بدعم مالي يقدر بـ50 بالمائة من قيمة المشروع، بالإضافة الى التركيبة المالية للمشروع «الثلاثية، قرض، مساهمة، دعم»، وقد تم مباشرة تجسيد العملية على مستوى الولاية.
ولإنجاح هذه العملية، تمّت بهذا الخصوص تنظيم أيام إعلامية وتحسيسية ولقاءات مباشرة مع الفلاحين، لتوضيح الإجراءات الإدارية لتجسيد هذه المشاريع خلال الموسم الحالي، وذلك على مستوى منطقتي عزابة وبن عزوز.
وذكر ذات المصدر، بأن ولاية سكيكدة تعد رائدة على الصعيد الوطني في إنتاج الطماطم الصناعية، حيث تغطي أزيد من 50 بالمائة من الإنتاج الوطني، فيما تعتبر بلدية بن عزوز أكبر بلدية على مستوى الوطن منتجة للطماطم الصناعية.
وحسب مديرية القطاع، فقد تمّ القيام بحملات تحسيسية استهدفت فلاحي المنطقة بالتنسيق مع المعهد الوطني لحماية النباتات ضد الأمراض الفطرية خاصة مرض «المليديو» وذلك لتفادي خسارة في المحصول، كما أن عملية الجني ستنطلق مع نهاية شهر جوان القادم ومطلع شهر جويلية المقبل على أن تختتم في شهر سبتمبر.