أسدل، الستار على فعاليات القافلة الولائية للتحسيس والتوعية حول البيئة والسلامة للمدارس الابتدائية للموسم الدراسي المنقضي، وعلى مدار 06 أشهر كاملة من النشاط الثقافي التربوي، حيث القافلة في طبعتها الأولى جابت 18 مدرسة ابتدائية «مركزية»، ومسّت إحدى عشرة دائرة عبر إقليم الولاية.
القافلة حملت شعار «من أجل محيط مدرسي صحي وآمن لأطفالنا» أطلقتها جمعية الرؤية للتنمية ورعاية الشباب والطفولة بجيجل تحت إشراف مديرية الشباب والرياضة للولاية وبالتنسيق مع العديد من المديريات التي لها علاقة بمحور القافلة ومختلف الأجهزة الأمنية والحماية المدنية، حيث كان ذلك بتاريخ 19 ديسمبر من السنة الماضية، على مستوى المدرسة الابتدائية الإخوة صوكو ببلدية جيملة بأقصى جنوب الولاية بحضور السلطات المحلية، وممثلي جميع الشركاء في هذه العملية والتي استمرت إلى غاية 15 من الشهر الجاري، لتفسح المجال للتلاميذ للتفرغ لامتحانات نهاية السنة.
وعرفت القافلة اقبالا كبيرا، وتشجيعا من قبل السلطات المحلية والشركاء الاجتماعيين، ومختلف المديريات والأجهزة الأمنية، حيث ساهم الجميع بالقدر المستطاع لإنجاح العملية التي كانت بحقّ مبادرة فريدة من نوعها من حيث الفكرة التي حملتها ومضمون الأنشطة الموازية، إضافة إلى المدة التي استغرقتها، في كنف مختلف المؤسسات التعليمية بالولاية بين تلاميذ المدراس الابتدائية.
العملية تميزت بالمنافسة الشديدة بين المدارس، حسبما أوضح رئيس الجمعية، «من حيث الإبداع وقدرة التلاميذ الفائقة على الحفظ، وضمان برنامجها بالإضافة للمداخلات التحسيسية لأعضاء القافلة كل في مجال تخصّصه حول البيئة، السلامة المرورية، السلامة من جميع الأخطار والآفات الاجتماعية، الاستعمال السيء للأنترنيت، الاختطافات، الاختناقات»، وأضاف نفس المصدر، «وكانت فيه عملية أخرى موازية تتمثل في تفقد، متابعة وتوثيق لنشاطات المدارس المعنية، من معارض لرسومات الأطفال، النوادي الخضراء، الأناشيد، المسرح، الومضات الإشهارية والقراءة السليمة، عرضت على أساتذة مختصين في البيئة، الرسم، الغناء، المسرح من أجل التصحيح والتقييم وهذا بحضور ممثلين عن الشركاء في هذه العملية».
ويقول رئيس الجمعية: «رزنامة الزيارات سطرت بالتنسيق مع مصالح مديرية التربية للولاية، وتم إرساله لجميع المدارس المعنية وكذا الشركاء في هذه العملية مرفق بالنظام الداخلي للمسابقة والجدول التفصيلي لمجالات المشاركة، علما بأن هذه الزيارات كانت تنظم أيام الثلاثاء مساء فقط، حتى لا يكون لها تأثير على البرنامج التعليمي للتلاميذ». وهدف القافلة كما أوضح رئيس الجمعية «الإسهام في نشر الثقافة البيئية والمرورية والوقاية من جميع الأخطار والآفات الاجتماعية في الوسط المدرسي وترسيخ قيم المواطنة، باعتبارها رصيدا مشتركا للأمة ومسؤولية جماعية لأجيالها الحاضرة والمقبلة، وهذا من خلال تعليم وتشجيع الأطفال على احترام القوانين والأنظمة المرورية وحماية البيئة في سنّ مبكر وكذا لخلق جو المنافسة بين المدارس، اكتشاف المواهب وتشجيع الإبداع والابتكار لديهم».
وكمسك ختام تحضّر الجمعية لتنظيم حفل على شرف جميع المشاركين في هذه العملية في الأيام القليلة القادمة، تحتضنه إحدى المدارس ببلدية جيجل من أجل تكريم الفائزين في مختلف المسابقات وتقديم الشواهد الشرفية لجميع الشركاء وهذا بحضور السلطات المدنية والعسكرية بالولاية».