بعد 6 أشهر من انتخاب المجلس الشّعبي البلدي للجزائر الوسطى

متى ترمّم عمارات الإخوة بليلي وما جاورها؟

العاصمة: جمال أوكيلي

 

 

 

ما زال سكان أحياء الإخوة بليلي وما جاورها بالجزائر الوسطى ينتظرون وعود منتخبي البلدية الذين أقسموا لهم والتزموا أمامهم بأنّ ترميم عماراتهم سيكون في أقرب وقت أي بمجرد استلام هؤلاء لمهامهم، إثر فوز القائمة الحرّة “لؤلؤة الجزائر”، التي انضمّت إلى حزب جبهة التحرير الوطني أمام دهشة واستغراب الجميع الذين منحوا أصواتهم للسيد عبد الحكيم بطاش وليس لإطار سياسي آخر.

ومنذ ٢٣ نوفمبر ٢٠١٧، وبعد مرور ٦ أشهر بالتمام والكمال على الانتخابات المحلية، ما تزال دار لقمان على حالها، كل ما تمّ الإعلان عنه من مشاريع لم تر النور إلى غاية يومنا هذا كالتكفل بالبنايات القديمة من ناحية إصلاح واجهتها الخارجية ولواحقها الداخلية مثلما هو الأمر بالأحياء المذكورة سالفا كالإخوة بليلي، بن ناصر، بن زين، حريشاد، موزاوي، ذبيح الشريف، إيقريوان (سانت أوغسطين) سابقا، طه حسين، وغيرها هذه العينات المشار إليها توجد في وضعية يرثى لها ومزرية تزداد تدهورا وإتلافا بحكم التأثيرات والعوامل الطبيعية، وكذلك يد الإنسان التي أوصلتها إلى ما هي عليه اليوم من حالة خطيرة جدّا تهدّد حياة سكانها.
وإذا أخذنا عيّنة الإخوة بليلي فإنّ العمارتين الأكثر تضررا رقمي ٨٨ و٩٢، داخليا وخارجيا تمسحان على باقي البنايات الواردة في الأعلى، الشّرفات أصبحت تنهار على المارة عبر الأرصفة، ولا حياة لمن تنادي كم من مرة تمّ إخطار الجهات المسؤولة عبر مصالح البلدية المعنية بهذا الأمر، لكن لم تتفاعل هذه الأوساط مع التّقارير الموجّهة إليها وكأنّ الأمر لا يعنيها أبدا.
ويوميا تتوارد على مسامع السكان بأنّ موعد الشّروع في ترميم عمارتهم قد وصل، إلا أن هذا الكلام لا يعد كونه مجرّد سراب لا أكثر ولا أقل، كما أنّ العديد من المنتخبين يعتقدون بأنّ كل تلك العمارات مدرجة في برنامج الولاية إلاّ أن وقتها لم يحن بعد، فإلى متى يعلّق هؤلاء آمالهم على أحاديث يتداولونها فيما بينهم دون نتيجة تذكر، في الوقت الذي يلاحظ فيه أنّه شرع في التكفل ببنايات تقع في حي بوزرينة (لالير سابقا)، وهي تابعة لبلدية القصبة.
وما يستدعي قوله هنا هو أنّه بإمكان مسؤولي بلدية الجزائر الوسطى مطالبة الولاية المشرفة على المشروع من توجيهها توجيها سليما من خلال اطلاعها على الأحياء المتدهورة حقا كما هو الحال بالإخوة بليلي لتمنح لها الأولوية المطلوبة لتفادي المزيد من الإنهيارات.
وعبّر البعض من رؤساء لجان الأحياء عن قلقهم المتزايد جراء عدم تجسيد وعود المنتخبين المحليّين، الذين تعهّدوا فور فوزهم بالمقاعد تلبية مطالب من منحوهم هذه الثّقة، وهذا بالسّعي الجاد من أجل إعادة ترميم بنايات الجزائر الوسطى، ونقصد هنا العمارات البعيدة عن الأحياء الرئيسية بن مهيدي، ديدوش مراد، باستور، كريم بلقاسم، وغيرها التي استفادت من العملية في فترة قياسية في حين لم يكن حظ الأخرى ما استفادت منه الأولى، لذلك فإنّه وبعد ٦ أشهر من أداء المجلس الشّعبي البلدي للجزائر الوسطى فإنّ المواطنين يطالبون بأن يكون منتخبيهم في مستوى تطلّعاتهم المستقبلية، وهذا بالخروج إلى الميدان بدلا من المكاتب للاطلاع على شؤون الناس، ومرافقتهم في مشاكلهم اليومية ولا يتأتّى هذا إلا بالعودة إلى الحوار مع لجان الأحياء والأطر الأخرى القادرة على تقديم الإضافة، لأنّ المواطن يتعامل مع شخص رئيس البلدية وليس الحزب التّابع له.

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024