باشرت مصالح الجودة وقمع الغش لولاية تلمسان حملة بحث واسعة لملاحقة مجموعة من التجار الذين اختاروا شهر رمضان من أجل النصب والاحتيال على المواطنين بعد اكتشاف مجموعة من المنتجات غير صالحة للاستهلاك تروّج في الأسواق على رأسها نقانق (مرقاز) بيّنت التحاليل، أنه مصنوع من لحوم فاقدة للصلاحية تمّ طحنها وطبخها ومزجها بكميات كبيرة من التوابل لإزالة رائحتها.
كما كشفت معلومات عن وجود ورشات لصناعة غير مرخصة تعمل في ظروف لاصحية. هذه المادة التي يكثر عليها الطلب خلال رمضان، حيث يقوم أصاحبها بشراء النعاج المريضة واستعمالها في صناعة النقانق.
وبعيد عن النقانق، اتخذت بعض المؤسسات المختصة في العصير التي تعمل بدون ترخيص في أقبية العمارات من النصب على المستهلك مآلا للوصول إلى الربح، حيث يتعمّد أصحابه إلى مزج 80 بالمئة من الماء مع 10 بالمئة من دوق الفواكه وبيعه في الشوارع على أنه عصير، رغم أنه في الحقيقة لا يزيد أن يكون ماء محلى بدوق الفواكه. وأكثر من ذلك فإن بعض المنتجين يضيفون كمية من بودرة الحليب لهذا الماء المحلى ويبيعونه على أنه عصير بالحليب يحدث أمام أعين مصالح الجودة التي شرعت في تحقيقات دقيقة للوصول إلى هذه المصانع السرية التي تهدّد صحة المستهلك وتوقيف أصحابها. والأدهى والأمر، فإن بعض الورشات لصناعة العصائر التي تشتغل بطريقة غير شرعة، ونظرا لغلاء السكر، فإنها تستعمل مادة السكرين الخطيرة بدله غير مبالية بصحة المستهلك. ولضمان أكبر كم من المبيعات فقد استعمل أصاحبها أسماء شركة مياه كبيرة دون مراعاة حقوق التسمية لدى مديرية السجل التجاري، وهو ما قد يشكل خطرا على صحة السكان في حالة إذا لم يتمّ التوصل الى هذه الورشات السرية التي اختار أصحابها شهر رمضان لاكتناز المال على حساب صحة المستهلك الذي ومن أجل الوصول إليها جنّدت مصالح التجار ما يزيد عن 100 فرقة ما بين البياطرة والمختصين في مراقبة الجودة لاقتفاء أثار هذه المواد التي غالبا ما تباع بأسعار منخفضة وبطريقة غير نظامية على الأرصفة والأسواق الشعبية والأسبوعية هربا من أعين الرقابة.