تسبب عطب تقني وقع، أمس، في شلّ حركة عربات خط ترامواي بعاصمة الولاية ورقلة على طول مساره المحدد بـ 9,6 كلم وحرمان العديد من المواطنين المرتادين بشكل شبه يومي لهذه الوسيلة، خاصة سكان التجمعات السكانية البعيدة عن وسط المدينة، على غرار سكان حي “النصر الخفجي” وبعض الطلبة الجامعيين والذين أكد عدد منهم في حديث لـ “الشعب” أن الترامواي ساهم كثيرا في رفع الغبن عنهم،خاصة خلال شهر رمضان الكريم.
تسعى الشركة المكلفة بتسييره واستغلاله إلى معالجة العطب التقني لإعادة بعث الخدمة من جديد في فائدة المواطنين، ومن جهته أوضح مدير النقل لولاية ورقلة توفيق جدي في حديث لـ«الشعب” أن مصالحه تدخلت بحافلات من المؤسسة العمومية للنقل الحضري والشبه الحضري من أجل التكفل بنقل المواطنين وتجاوز المشكل بشكل مؤقت إلى غاية عودة الترامواي للخدمة من جديد.
تجدر الإشارة إلى أن خط ترامواي ورقلة دخل حيز الخدمة الفعلية، منذ 20 مارس الماضي، وتم تدشينه من طرف وزير النقل والأشغال العمومية عبد الغني زعلان ولم يسبق وأن سجل الخط أي عطبا تقنيا مماثلا من قبل أدى إلى توقفه عن الخدمة لساعات، علما بأنه يمتد على مسافة 9,6 كلم ويربط المدينة الجديدة بالمدينة القديمة عبر 16 محطة، انطلاقا من محطة “سيد روحو”، مقابل المجمع التجاري ومحطة “شنين قدور” بالمدينة الجديدة ومحطة حافلات الربط بين الترامواي والأحياء، ويتم تشغيل الخط بـ 23 قاطرة سعة الواحدة منها 414 راكب، وتقدر سعة النقل في أوقات الذروة بـ 3450 راكب في الساعة وفي الاتجاه الواحد، وقد حدّدت سرعته التجارية بـ 20,6 كلم في الساعة، فيما حدد الفاصل الزمني بين قاطرة وأخرى بـ 10 دقائق وفي أوقات الذروة بـ 8 دقائق، كما أعلن عنه.
