تتواصل فعاليات سوق رمضان بولاية المدية بعدما وضعها والي المدية محمد بوشمة حيز الخدمة على مستوى مركز الصناعات التقليدية بعاصمة الولاية، بحضور كل من مديري التجارة والمصالح الفلاحية ومدير غرفة الصناعة والتجارة وعدد من مديري الجهاز التنفيذي، وتزامن ذلك مع انطلاقها وسط غمرة احتفال الجزائر باليوم الدولي للعيش معا في سلام بعد إدراج هذه المبادرة «السوق التضامنية» ضمن البرنامج المسطر من طرف السلطات المحلية بهذه الولاية.
أكّد والي الولاية بأن هذه التظاهرة التي بادرت بها مديرية التجارة تزامنت مع تظاهرة السلم التي جاء بها رئيس الجمهورية، ناعتا في الوقت ذاته ما تضمنه نشاطات هذه التظاهرة الإنسانية العالمية بأنها كانت في شكل حفل ممتاز جدا على أن تتواصل حسبه طيلة الأسبوع، منبها مستقبليه بهذه السوق بأن فضاءات المعرض بامكانها أن تستوعب أكبر عدد من الباعة.
حث والي الولاية على ضرورة دعوة هؤلاء العارضين لبيع سلعهم وموادهم بأسعار منخفظة مع وجوب اعلام المواطنين بوجود مثل هذه الفضاءات والأسوق الجوارية، منبها من جهة أخرى الباعة إلى حتمية رمي الفضلات خارج محيط البيع، إلى جانب ضرورة ضبط الأسعار لكون أن الهدف من مثل هذه للتظاهرات هي البيع بأسعار معقولة، رافضا بهذه المناسبة أي عمليات للوساطة بين المنتجين والمستهلكين والتصدي بها، كما أنه يجب الحرص على متابعة هؤلاء الباعة للاستمرار في تطبيق الأسعار المعاينة طيلة هذا الشهر الفضيل، مع استغلال الفضاء الخارجي للمدخل الرئيسي للمعرض لمضاعفة بيع مادة الحليب المقنن.
أكّد مدير التجارة هارون داودي بهذه الولاية أن هذه السوق التضامنية شرع في التحضير لها منذ شهر، وتضمّنت أجنحتها العديد من المواد الاستهلاكية التي تباع بالأثمان المطبقة عند الخروج من المصانع وتجار الجملة والفلاحين بهدف المساهمة في المحافظة على القدرة الشرائية، كما أنه تم إلزام الباعة على اشهار الأثمان ووضع السعر المطبق خارج هذا الفضاء التجاري، وذلك المطبق بأجنحة العرض حتى يلمس المستهلك الفارق، وكذا مجهودات السلطات في وضع المواطن في أريحية طيلة هذا الشهر الفضيل.
كشف ذات المدير الولائي بأنه بالاضافة الى وجود اللحوم بنوعيها عرفت أجنحة المعرض بمشاركة أكثر من 40 عارض، وفرة كبيرة في المواد الغذائية بكل أنواعها ومستلزمات مائده رمضان، داعيا في هذا الصدد مواطني هذه الولاية للاقتراب من هذه الأسواق الجوارية واقتناء المواد المعروضه للبيع بهذه السوق، وبتلك المتواجدة بدوائر البرواقية، بني سليمان، وتابلاط يوما قبل حلول هذا الشهر الكريم، كما أن مصالحه حرصت على توفير المواد الأساسية، إلى جانب وضع نقطة يومية ليع الحليب المستقدمة من وحدة عريب عند مدخل السوق.
تميز اليوم الأول والثاني من هذه التظاهرة بإقبال كبير للمواطنين، وبخاصة الفئات المعوزة بالنظر إلى الأسعار المطبقة في هذه المتاحات مقارنة بالأسعار التي تباع بها نفس السلع خارج هذه السوق المجاورة للحي الجامعي خصوصا بعدما بادرت بلدية عاصمة الولاية بفتح مدخلين للسوق وتوفير شاحنة للمياه من أجل التنظيف اليومي لمكان العرض.