تشتهر منطقة أيت معوش بتينها المجفف الذي تميزه جودته التي لا جدال فيها، فقد كانت مشاركة بعض منتجي التين من هذه المنطقة الجبلية في معرض «شيربورغ» بفرنسا سنة 1986، كافيا لإكسابها اعتراف المختصين، حيث ظفرت بالمرتبة الأولى في المسابقة التي نظمت خلال هذه التضاهرة، ما لم ينسه السكان المحليون إلى حدّ اليوم.
ولكن بالرغم من شعبية هذه المنطقة، إلا أن الظروف المعيشية التي يواجهها سكانها الذين يقارب عددهم 20ألف نسمة، لا تستحق الثناء، إذ تعرف عديدا من النقائص على جميع الأصعدة والتي ىتفطن لها المجلس الشعبي البلدي، وتقرّر إطلاق عدد من العمليات التي سبق تسجيلها، قصد تحسين الحياة اليومية لسكانها ولو بالقليل.
وقد قامت السطات المحلية إلا حد الآن، بحسب مصدر مسؤول بتسجيل العديد من العمليات قصد الشروع في انجازها، وذلك بدءا بالصرف الصحي والتطهير إلى تهيئة الممرات والطرقات، مرورا بتعزيز شبكة توزيع الماء الشروب، كما ستُعنى كلّ من قرية «آمڤود»، «أوريري»، و»تاعزيبت» بعملية تغليف الممرّات والطرقات بالخرسانة على امتداد يبلغ 810 متر خطي، ونفس السياق فيما يتعلق بقرى «إغيل واطو»، «آغلدان»، و»أيت واعمر»، التي سيكون لها الاستفادة من نفس المشروع على امتداد يقدر بـ 780 متر خطي.
ومن جهة أخرى سيتم تغليف الطريق الممتد من قرية «إغيل عمران» إلى قرية «تيزيخرث»، على امتداد 227 متر خطي، في حين سيتم بمنطقة «إغزر أوبلوط»، تدعيم منحدر من أجل تثبيت الأرض وتفادي انجراف التربة وتعريتها.
أما قرية «تيوال»، فتستفيد من تدعيم منحدر بها وإنجاز منشأة أنابيب ناقلة بلعزيب سيدي صادق،وسيتم أيضا التكفل بشبكة الصرف الصحي، حيث تم إعداد عديد من المشاريع والصفقات، هذا، فضلا على أنه من المقرر إنجاز شبكة صرف صحي بأحد أحياء قرية تيزي نقوات، وذلك على امتداد 400 متر خطي، وكذا شبكة أخرى بقرية بوبسل على طول 300 متر خطي.
أما فيما يتعلق بمسألة الماء الشروب، فستشهد قرية ترونة، التي تعد أحد مناطق أيت معوش التي تسجل اكتظاظا كبيرا بالسكان، إنجاز قناة للتزويد بالماء الشروب على امتداد 700 متر، مع العلم أنه قد تم مؤخرا إطلاق الإعلان عن الاستشارة من أجل إنجاز هذه العمليات.