الشغل الشاغل لإدارة صندوق التأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء لولاية المدية، منذ سنوات، هو تحسين الخدمة لفائدة مرتفقيها في ظل التحديات التي باتت تفرض نفسها على المرفق العام في اطار تنوع وسائط الإتصال المباشرة والإفتراضية. ولأجل معرفة مدى مواكبة الرهانات وفق الأهداف المسطرة، أجرينا هذا الحوار مع مدير الكناس، بالمدية، جمال زيتوني.
- «الشعب»: نظمتم أبوابا مفتوحة حول حماية الفرد.. هل بلغتم الهدف المنشود؟
جمال زيتوني: فعلا نظمنا أبوابا مفتوحة تحت شعار: «تجهيزات الحماية الفردية .. التزام للمستخدم وحق للعامل»، وسجلنا بكل ارتياح أن حوادث العمل انخفضت بنسبة 50٪ خلال الثلاثي الأول من سنة 2018 مقارنة بالسنة الفارطة على مستوى هذه الولاية، وهذه الأبواب التي نظمت بمشاركة مصالح الحماية المدنية والسلطات المحلية وعدد من أرباب العمل الخواص والشركات الأجنبية الناشطة عبر تراب الولاية، جاءت للتأكيد بأن هذه التجهيزات لها أهمية بالغة ودور محوري في حماية صحة العامل والحفاظ عليها من الأخطار المهنية. كانت هذه الأبواب «الاتصال المباشر» فرصة للمشاركين للإحتكاك بصفة مباشرة مع أخصائيي الوقاية من حوادث العمل، من خلال التحسيس والتوعية عبر تقديم شروحات حول أهمية هذه التجهيزات للعامل والمستخدم، بالإضافة إلى إبراز المعايير والمقاييس المتعلقة بهذه التجهيزات في مجال النظافة والسلامة المهنية وطب العمل والمستمدة من المعايير الدولية، إضافة إلى إعلام أرباب العمل بالتدابير اللازمة للوقاية من الأخطار المهنية.
- كم سجلتم من حادث عمل في هذه الفترة المقارنة ؟
يمكن القول بأنه من خلال الحملات التحسيسة التي قمنا بها، نتج عن ذلك انخفاضا بـنسبة 50 ٪ من حوادث العمل على مستوى الولاية، مقارنة بسنة 2016 التي سجلنا فيها 827 حادث عمل، منها 21 حادثا مميتا، في حين سجلنا 759 حادث عمل في سنة 2017، منها 11 حادثا مميتا، أما في الثلاثي الأول من السنة الجـارية فسجلنا 182 حادث عمل، منها حادثين مميتين، كما يجب التوضيح بأن مصالح الوقاية من الأخطار المهنية على مستوى وكالتنا ساهمت بدرجة كبيرة في التخفيض من حوادث العمل، وذلك من خلال الخرجات الميدانية الفجائية وحملات التوعية التي تقوم بها على مستوى الورشات والمؤسسات، خاصة الناشطة في قطاعات البناء والري والأشغال العمومية، حيث قامت بـ 04 حملات تحسيسية، مقابل 40 عملية مراقبة وخرجات ميدانية على مستوى تراب الولاية.
- أي دور منوط بأرباب العمل في هذه الحماية؟
طبعا في اطار العمل الإتصالي المباشر والإفتراضي كنا ولا زلنا في عملية لفت انتباه دائمة لهؤلاء كأرباب عمل أو عمال للتحلي بالوعي والحذر في أوساط العمل والإلتزام بمعايير السلامة المهنية واحترام القواعد الأساسية لحماية العامل في أوساط العمل، تحت مبدأ الوقاية خير من العلاج، لحماية أرواح البشر والتقليل من الخسائر التي قد تنجر إليها وكالتنا.
- لقد باشرتم خدمة جديدة لفائدة المؤمّنين اجتماعيا .. هل من توضيحات أكثر ؟
نعم إن التحديات المفروضة علينا أجبرتنا على اطلاق خدمة جديدة لفائدة المؤمنين اجتماعيا، من فئات الأشخاص المسنين، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، تهدف إلى تجسيد البعد الإنساني لأداء الصندوق وترقية نوعية التكفل بالمؤمنين اجتماعيا.. كما أن هذه الخدمة الإتصالية تخص فئة الأشخاص المسنين البالغين 75 سنة فما فوق والعاجزين عن التنقل والمؤمنين اجتماعيا من فئة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتشمل أيضا الأشخاص الذين تعرضوا لحوادث عمل تسببت لهم في إعاقات مختلفة لا تسمح لهم بمزاولة عملهم أوالتنقل،حيث يقوم من خلالها اطارات الصندوق بدور وسيـط يتكفل بتخفيف الأعباء والصعوبات، التي قد تواجه هذه الفئات في تعاملاتها مع الإدارة أومؤسسات الصحة أومركز الأعضاء الاصطناعية، فضلا على انه يتم في هذا الإطار تشكيل هيئة على مستوى مقر الوكالة، تقوم بالتكفل بهذه الفئات في إطار المساعدة الإجتماعية والصحية وموازاة مع تسخير خلية إصغاء ومرافقة للتواصل مع هذه الفئات سواء عن طريق الاتصال المباشر، أوباستعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة للاتصال، قصد السير الحسن لهذه الخدمة، وهذا يندرج ضمن الخدمات والإجراءات التي اتخذها الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، لترقية الأداءات وتحسين نوعية الخدمة، التي يوفرها لمختلف فئات المؤمنين اجتماعيـا، آملا في هذا الصدد بأن يكون شهر الصيام فرصة للتعاون والتآخي ما بين المواطنين.
مدير صندوق «الكناس» لولاية المدية لـ «الشعب»:
خفّضنا حوادث العمل بنسبة ٥٠٪ بفضل المراقبة الصارمة للورشات
المدية: علي ملياني
شوهد:512 مرة