يشتكي العديد من المواطنين بحي العنصر ببلدية الجلفة من المظاهر السلبية التي تسيء إلى مكانتها، حيث يقف الزائر لها على الإنتشار الواسع للنفايات والمياه القذرة المهددة بمختلف الأمراض والأوبئة الفتاكة الناجمة أساسا عن انعدام النظافة. حي العنصر بعين معبد واحد من بين الأحياء التي لا تزال تكابد في صمت مرارة التلوث التي عكستها الظروف المأساوية التي تعيشها مئات العائلات التي أصبح من العسير عليها توفير لقمة العيش لأفرادها بسبب التفشي الرهيب لظاهرة البطالة الناجمة عن انعدام مناصب شغل، ممّا أدى إلى توسيع رقعة الفقر وانخفاض المستوى المعيشي للمئات من العائلات التي تعيش وسط ظروف أقل ما يقال عنها أنها مأساوية، ويضم هذا الحي أكثر من 70 بيتا فوضويا شيّده غالبية السكان بالطوب والقصدير والزنك. بعض المواطنين وفي حديثهم لجريدة “الشعب” استنكروا مرارة العيش بتلك الأكواخ التي لم تعد باستطاعتهم تحمل قساوة الطبيعة، إلى جانب ذلك انعدام شبكة صرف المياه القذرة، غياب أماكن التفريغ العمومي ، وهو ما أدى إلى تكاثر الحشرات بغض النظر عن الأمراض والأوبئة.