سطّرت قيادة الدرك الوطني والأمن الوطني في البليدة، مخططات أمنية تحسبا لحلول شهر رمضان المعظم، الغاية منها حماية المواطنين وتأمين الطرقات وأماكن العبادة والأسواق العامة، وتوفير وتقديم المساعدة لأصحاب المركبات عبر المحاور المرورية الكبرى.
جاء ذكر مخطط رمضان 2018، على هامش حفل تخرج 180 طفلا متمدرسان، تحصلوا خلاله على رخصة المرور للراجلين، بعد حملة تكوين وتحسين نظمتها قيادة الدرك الوطني في البليدة منذ أسابيع لفائدة الأطفال، بغرض إشراكهم وتحسيسهم بالسلامة المرورية، وتكوين أجيال تحفظ قواعد المرور والسير الآمن، للتخفيف مستقبلا من ظاهرة « إرهاب الطرقات «، والتي أصبح عدد الضحايا فيها يتزايد بشكل حسابي، صنفت تلك الأرقام الجزائر ضمن الدول الأكثر تضررا، بإحصاء ما لا يقل عن الـ 4 آلاف ضحية كل سنة.
وعن المخطط الأمني لرمضان السنة الجارية، متوقع حسب قيادة الدرك الوطني، تأمين الساحات العامة والطرقات والمحاور المرورية الوطنية، وبالأخص الطريق السيار شرق ـ غرب، حيث عمد المسؤولون بجهاز الدرك الوطني، على ضمان تأمين تلك النقاط المحورية، وتقديم المساعدة وإرشاد السائقين في حال وقوع مشاكل لمركباتهم، كما عمدت قيادة الدرك من خلال مخططها إلى تأمين المساجد وخصوصا خلال أداء صلاة التراويح، ومواطن السهرات الرمضانية، وأن تواجد رجال الدرك سيتم ضمانه على مدار اليوم كاملا، لتسهيل التنقلات من جهة، وضمان الحماية الأمنية للجميع، خصوصا وأن الشهر الفضيل يتزامن مع فصل الحرارة، أين تفضل العائلات البليدية، على غرار العائلات الجزائرية قضاء وقت السهر خارج بيوتها والمطبخ طول اليوم بالساحات العامة، والفضاءات التجارية، لتناول المرطبات والحلوى الرمضانية، والتمتع بالهواء النسيم، وأيضا للاستمتاع بالبرامج والأنشطة الثقافية المنوعة، والتي في الغالب تكثر خلال سهرات الشهر الفضيل.