لازالت الهياكل السياحية والمرافق الخاصة باستقبال الزوار والمصطافين ناقصة بولاية الشلف، فما تحقّق لا يتعدى 500 سرير رغم تخصيص الوزارة المعنية لمناطق التوسع السياحي التي تبقى تحت المراقبة خشية أن يستغلها البزناسيون وتغير وجهتها لمشاريع لاعلاقة لها بالميدان السياحي، وهو ما جعل إدارة القطاع تكشف عن مواقع جديدة لذات الغرض.
مع اقتراب كل موسم اصطياف بالولاية تطرح معضلة نقص هياكل الإستقبال خاصة على مستوى الجهة الساحلية التي تمتد على مسافة تزيد عن 120 كلم من حدود ولاية تيبازة إلى غاية تخوم ولاية مستغانم بشاطئ عين البقرة، والتي تتوزع على 28 شاطئا صالحا للسباحة، في انتظار ما تكشفه مديرية قطاع السياحة من شواطئ جديدة.
الأمر الذي جعل مسألة النظر في نقص المرافق السياحية على الجبهة الساحلية يثير قلق الزوار كل سنة أمام تقاعس الجميع، خاصة إذا علمنا أن هناك قطع أرضية منحت لخواص لإنجاز فنادق ومرافق تتكفل بالشأن السياحي، لكنها حولت وغيرت وجهتها على منظر الجميع منذ سنوات. وإذا كان تدارك الوضع بإنجاز هياكل فندقية بعاصمة الولاية وبعض البلديات صار غير كاف لتلبية الطلب المتزايد الذي يفرضه الزوار الذين يواجهون صعوبات أمام غلاء الأسعار التي تفرضها هذه الهياكل على قلتها، وهو يتسبب في نفور البعض رغم التعليمات التي تطلقها الوزارة المعنية لخفض الأسعار في مثل هذا الموسم الذي يشتد فيه الإقبال ويكثر فيه النشاط السياحي ـ يقول بعض من إلتقينا بهم بمنطقة تنس وبني حواء والمرسى وغيرها من الجهات الساحلية للجبهة البحرية لولاية الشلف ـ التي مازالت شواطئها عذراء يقول الناشطون في المجال السياحي والترويج له.
وأمام هذا الطلب وبغية التخفيف من الوضع حتى لو كان على مدى 4 أو 5 سنوات القادمة، كشف مدير السياحة بالولاية أن 16 قطعة أرضية منحت ضمن نمط الإمتياز لخواص بغية إنجاز هياكل سياحية للإستقبال والتي بإمكانها عند تسليمها توفير حوالي ألف سرير من شأنه تخفيف الضغط وتوفير هياكل الإستقبال، خاصة بهذه المناطق التي مازالت عذراء تنتظر مشاريع تنموية طموحة ومجلبة للثروة ومناصب الشغل خلافا لما أنجز بشاطئ ميناء تنس الذي استهلك قطع أرضية بمبالغ رخيصة بعيدة عن سعرها الحقيقي ولم تحقق لحدّ الساعة أهدافها التي تضمنتها دفائر الشروط.
وبحسب ذات المسؤول، فإن منح 16 قطعة التي سلمت لأصحابها ضمن منطقة التوسع السياحي التي تضاف للمناطق 3 بكل من ماينيس وتاغزولت وتنس، من شأنها تقوية الحظيرة السياحية بالولاية، ويبقى عمال متابعة تنفيذ هذه المشاريع بأسرع وقت هو الضامن للنجاعة السياحية بالمنطقة يشير أبناء الجهة الساحلية بالشلف.