طالب سكان تاغزوت 40 كلم شرق تلمسان والتابعة لبلدية عين تالوت من السلطات المحلية التدخل العاجل من أجل الوقوف على الوضعية المزرية التي يعيشونها، حرمتهم من حقّ السكن، بالإضافة إلى السكنات الهشة فهي تعاني من ويلات التهميش وعدم التفات الإدارة إلى القرية التي لم تعرف أي مشروع ما عدا قرار منع الحيازة، حيث ورغم أن المنطقة ريفية ومعنية ببرامج السكن الريفي لكن دائرة عين تالوت لم تعر القرية أدنى اهتمام.
من ناحية أخرى فهي تصنف ضمن قرى الهضاب العليا التي رصدت لها مئات الملايير لكن لم تر إلا السراب. هذه القرية التي 60 بالمائة من سكانها شباب لم تعرف أية مشاريع لهؤلاء، دخلوا اليوم في تقاعد دون تعويض ما رفع نسبة العزوبة والأمية بحكم أن القرية التي لا تبعد عن مقر الدائرة سوى بـ3 كلم لم تعرف أية مشروع تنموي يسمح من الخروج من دائرة التخلف ما جعل السكان يغضبون. حيث أشار السكان إلى أن مسؤوليهم لا يعرفونهم سوى في الحملات الانتخابية أين يتم توزيع وعود تتحول بعد مرور الاقتراع إلى سراب.
هذا وطالب السكان في رسالتهم إلى والي الولاية يناشدونه أن يرصد لهم 01 بالمئة من الغلاف المالي في الوقت الذي تبلغ العزوبية بقرية تاغزوت 70 بالمائة. أكثر من هذا ورغم أن القرية تعد من أهم المناطق الفلاحية لمساهمة سكانها في الاكتفاء الذاتي للمنطقة الشرقية لكنهم لم يتلقوا أي دعم من الجهات الفلاحية ورغم الغلاف المالي الهام الذي تلقته الولاية، لكن تاغزوت لم تتلق حقها منه وحتى النقل لا يوجد خط يربط القرية بمقر البلدية، كما أن المكتبة الوحيدة مغلقة والمستوصف لا توجد به أدنى وسائل التضميد ما يجعله هيكلا بدون روح. وحتى الممرض المكلف بتشغيله كثيرا ما يغيب وأحيانا يصل بعد منتصف النهار نتيجة غياب الرقابة.
