احتضنت متوسطة إبن زيدون بسيدي بلعباس تظاهرة علمية تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني، تتمثل في معرض الوسائل التعليمية لمادة الرياضيات تحت شعار “الرّياضيات تعلم ومتعة” من تنظيم أساتذة مادة الرياضيات، تحت إشراف مفتشي الرياضيات للتعليم المتوسط.
المشروع بدأ بفكرة قبل أن يتم تجسيده على أرض الواقع ويتعلق بإنجاز حوالي 23 مشروعا من طرف الأساتذة المتربّصين، وقد شهد هذا المعرض حضور ممثلين عن مديرية التربية ومفتشين لمختلف المواد في التعليم المتوسط ومديري المتوسطات ورئيس فدرالية أولياء التلاميذ، فضلا عن عدد كبير من التلاميذ.
وقد ضمّ المعرض جناحين الأول يتمثل في معرض خاص بالمشاريع المنجزة من طرف أساتذة المقاطعة الثالثة، والمتمثلة في مشاريع مصنوعة من خامات الطبيعة بإستعمال الخشب، الزجاج وغيرها، فيما خص الجناح الثاني عرض إنجازات المقاطعة الثانية والتي تمثلت في إستعمال التكنولوجيا في التدريس، وذلك بإستعمال برنامج جيوجيبرا في عملية تعليم وتعلم الرياضيات، ومن جهته قدّم السيد بلعباس قدور مفتش مادة الرياضيات مداخلة بعنوان أهمية الوسائل ودورها في العملية التعلمية التعليمية، حيث أكّد أن هذه المشاريع باستطاعتها أن تختزل على المتعلم مسافات وأزمنة من أجل فهم الرياضيات بل ممارستها وتطبيقها، وهي السبيل الوحيد لترسيخ المعلومة لدى المتعلم وإخراج الرياضيات من عالمها المجرد إلى المحسوس. أما السيد وجدي سيد أحمد مفتش الرياضيات، فقد أكّد في مداخلته أهمية التكنولوجيا في تعليم وتعلم الرياضيات وهذا بتقديم شروحات عن مدى أهمية استعمال التكنولوجيا، وذلك باستخدام برامج الإعلام الآلي كالجيوجيبرا وغيرها من البرامج التي تسهل عمل الأستاذ وتقرب المفهوم أكثر لدى التلميذ، كما أوضح من خلال مداخلته ضرورة العمل على حسن إختيار هذه الوسائل وإستعمالها بالطريقة الفعالة، ومواكبة العصرنة من أجل تطوير تعليم مادة الرياضيات، هذا وخلص مفتّشو المادة إلى ضرورة تجوال هذا المعرض عبر المتوسطات، وحث الأساتذة لتعميم العمل بهذه الوسائل التعليمية باعتبارها عناصر أساسية لإنجاح العملية التعليمية التعليمية.