استفادت العديد من بلديات الجهة الجنوبية لولاية المسيلة من أغلفة مالية معتبرة تندرج في إطار برنامج التنمية المحلية للنهوض بالجانب الحياتي للمواطن، كتوفير مياه الشرب وقنوات الصرف الصحي وفتح المسالك الريفية بصفة خاصة البلديات التي تعتبر أغلبها فلاحية.
بحسب بعض المصادر من دائرة بن سرور، فان البلديات الأربعة (محمد بوضياف وبلدية بن سرور وأولاد سليمان وبلدية الزرزور) استفادت من أغلفة مالية تزيد عن ثلاث ملايير سنتيم لكل بلدية تم برمجتها في عدة مشاريع، تندرج في إطار تحسين الإطار المعيشي للمواطن. ففي بلدية محمد بوضياف تمّ صرف المبلغ في فتح المسالك الريفية وانجاز خزان مائي وتجديد وتوسعة شبكة المياه الصالحة للشرب. وبحسب نفس المصدر، فإنه ببلدية بمن سرور استفادت من أربعة مشاريع هامة في إطار مخطط البرامج البلدية بتكلفة إجمالية تقدر هي الأخرى بـ03 ملايير سنتيم وتخص قطاع الموارد المائية والصرف الصحي وغيرها من متطلبات حياة المواطن. وفي حين استفادت بلدية بن سرور هي الأخرى من غلاف مالي في نفس الإطار يقدر بـ 03 ملايير سنتيم يخص ثلاث مشاريع كبرى على رأسها التهيئة الحضرية وقطاع الموارد المائية وشبكة التطهير. وفي ذات السياق استفادت بلدية الزرزور أزيد من04 ملايير سنتيم خصصت لمشاريع الصرف الصحي وترميم المنشآت والمياه الصالحة للشرب والتهيئة وإعادة الاعتبار للمسالك الريفية وتدارك نقائص القطاع الصحي بالبلدية.
من ذات الجانب، عبر السكان بالبلديات الأربعة عن فرحتهم، خاصة وأن المشاريع المسجلة سوف ترفع عنه الغبن، خاصة في ما يتعلق بمياه الشرب كونهم مقبلين على شهر رمضان الكريم وفصل الصيف أين يكثر الطلب على الماء.
34 محطة للجيل الرابع للهاتف الثابت والانترنيت
انتهت اتصالات الجزائر خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية من تنصيب العديد من محطات الجيل الرابع عبر العديد من المناطق النائية بتراب ولاية المسيلة، تندرج في إطار فك العزلة عن المناطق النائية وربطها بالعالم الخارجي من خلال الهاتف النقال والانترنيت.
وبحسب المكلف بالاتصال على مستوى المديرية العملية «لاتصالات الجزائر» بولاية المسيلة، «بعجي عبد الرحيم»، فإن الشركة انتهت من تنصيب وتشغيل 34 محطة للجيل الرابع للهاتف الثابت والانترنيت عبر العديد من القرى والأحياء النائية والمعزولة التي كانت تحت وطأة غياب شبكات الاتصال، وتندرج هاته العملية حسب المتحدث في إطار تجسيد سياسة الوزارة والمديرية العامة للخدمة الشاملة الهادفة إلى فكّ العزلة على المناطق المعزولة وربطها بمختلف التكنولوجيات الحديثة. ومن المناطق التي تمّ ربطها بالتكنولوجيا الحديثة بعد أن كانت تتخبط في عزلة تامة عن العالم الخارجي قرية « قمرة» البعيدة عن مقر ولاية المسيلة بأكثر من 190 كلم جنوبا، وتعد منطقة ثورية تمتاز بالطابع الجبلي وتحتضن جبل بوكحيل.
من جانبهم السكان عبروا عن سعادتهم واعتبروا ربط قريتهم بالجيل الرابع للهاتف النقال والانترنيت بالانجاز الكبير الذي يحسب لصالح اتصالات الجزائر التي تمكّنت من رفع عنهم الغبن الذي عانوه طيلة سنوات طويلة، وأصبح المتنفس الوحيد لهم في ظل الغياب التام لأي متنفس يلجأ إليه شباب المنطقة.