شدّد أعضاء المجلس الشعبي البلدي لعين تموشنت في توصيات الدورة الأولى للمجلس الولائي على ضرورة إعادة النظر في تسيير نقل التلاميذ وتحسين التكفل بالنقل المدرسي بالمناطق النائية لضمان مردودهم الدراسي وتفادي وقوع حوادث خطيرة.
هذا وأشار ذات الأعضاء الى ان الخرجات الميدانية لأعضاء لجنة تهيئة الإقليم والنقل والأشغال العمومية، مكّنت من اكتشاف تجاوزات كبيرة ونقائص جمة في النقل المدرسي الذي يتم بحافلات مهترئة وأخرى يزيد عمرها عن الـ15 سنة، زيادة على العديد من الحافلات المعطلة والتي أصبحت تشكل خطرا على التلاميذ، زيادة على وجود 34 حافلة بدون رخصة مديرية النقل و25 أخرى معطلة و39 أخرى مستأجرة غالبا ما يحترم أصحابها التوقيت المناسب والحمولة المرخصة. زيادة على ذلك ان اغلب مقاعد هذه الحافلات غير صالحة وزجاجها مكسر، حيث تغيب كل ظروف التنقل بها زيادة على انعدام مستلزمات ضرورية كعلبة الصيدلة وقارورات إطفاء النيران.
ورغم ما تنفقه الدولة في سبيل تحسين النقل المدرسي للتلاميذ وما يتم صرفه في مقابل ذلك، الا ان الوضع لايزال يستوجب العناية اللازمة بفعل عدم التوازن في توزيع الأغلفة المالية ما بين البلديات الذي يستوجب ان يكون بناء على عدد التلاميذ. وفي جانب آخر أكد المتدخلون ان اللجنة وقفت على وجود 25 حافلة غير مستغلة وهي مهملة في حضائر البلديات لظروف سهلة التكفل على غرار انعدام البطاقة الرمادية أو عدم وجود السائق، او الصيانة، الأمر الذي جعل سائقو الحافلات المستغلة نقل التلاميذ في أوضاع كارثية لتفادي تكرار الرحلات، فيلجأ الى إضافة 40 بالمائة من حمولات الحافلات ما قد يؤدي الى حوادث مميتة.
هذا وقد طالب المنتخبون بضرورة تخصيص اغلفة مالية لإعادة صيانة الحافلات المستغلة وتجديد مقاعدها ودعمها بوسائل الحماية والتدخل السريع، كما يجب اصلاح الحافلات المعطلة وتوظيف السائقين لإدخالها حيز الخدمة وتقليص فاتورة استئجار الحافلات من الخواص، أضف الى ذلك احترام التوقيت وتهيئة الطرق خاصة بمداخل المستثمرات الفلاحية والقرى التي تكثر بولاية عين تموشنت.
