رغم الشكاوى المودعة لدى المصالح المحلية لبلدية ديدوش مراد من طرف العشرات من سكان وادي الحجر عموما، وسكان حي 200 مسكن خصوصا، بسبب المعاناة التي يتكبدونها ومازالت مستمرة وتتزايد، خاصة ونحن على أبواب حرارة فصل الصيف والمتمثلة في الأوضاع المزرية والخطيرة، بعد أن أضحت أقبية عماراتهم تشكل مصدرا لانتشار أوبئة وأمراض خطيرة، الأمر الذي جعلهم يدقون ناقوس الخطر مطالبين وللمرة الألف السلطات المعنية بالتدخل لحل هذه المشكلة.
سكان الحي المتذمرون أوضحوا أن أقبية عمارتهم تحوّلت إلى مستنقعات بعد أن غمرتها مياه الصرف الصحي، مما أدى إلى انتشار فظيع للحشرات على غرار الناموس والذباب، ناهيك عن ظهور حشرات أخرى تسببت في لدغ العديد من السكان والتي تسببت لهم في أمراض حساسية جلدية هذا دون ذكر الانتشار الواسع للجرذان والفئران مما خلق لدى معظمهم تخوفا من خطر إصابة أبنائهم بالأمراض الفيروسية والجرثومية على غرار الكبد الفيروسي، في حين أكد أحد مواطني الحي أن فكرة اقتناء قارورة مبيد الحشرات قد أصبح شغلهم الشاغل فلا يمكن الاستغناء عنها في أي حال من الأحوال رغم ما تطرحه هذه الأخيرة من تأثيرات سلبية على صحتهم.
ولم يخف هؤلاء استياءهم من مصالح البلدية التي ـ حسبهم ـ لم تقم بعملية رش الحي بالمبيد قبل حلول فصل الحشرات وهو ما زاد من تكاثرها، أما عن الروائح الكريهة فحدث ولا حرج. هذا وقد أضاف مواطن، أنهم يقومون بمفردهم بعملية التنظيف والتطهير رغم افتقادهم للخبرة والوسائل المطهرة، فضلا عن مخاطرتهم بالإصابة بفيروسات جرثومية خطيرة، إلا أن الأوضاع تعود إلى حالتها الأولى بسبب العطب الذي مسّ قنوات الصرف الصحي التي تصبّ مباشرة في الأقبية ـ كما أكدوا في ذات السياق ـ أنهم يعانون صيفا وشتاءً، فعند تساقط الأمطار تتحوّل أسطح العمارات إلى أحواض مائية مما يؤثّر سلبا على سلامة جدران المنازل ليبقى المواطن يناشد الجهات المعنية في كل مرة لكن دون جدوى.
حفل فني بقاعة أحمد باي إحتفاءً بـ 08 ماي
تحتضن قاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة غدا، برنامجا فنيا ثريا جاء في إطار الاحتفاء بذكرى أحداث 8 ماي 1945، حيث تشارك كل من الفنانة سهيلة بن لشهب، الشاب مازي، ونسيم جزمة، في إحياء حفل فني متميز على ركح قاعة زينيت والذي سينطلق مساء، ليكون الجمهور القسنطيني بذلك على موعد مع الأغنية الشبابية، هذا وتأتي الاحتفالات الفنية التي لا ينفكّ وأن ينظمها الديوان الوطني للثقافة والإعلام في جلّ المناسبات التاريخية في إطار تمجيد التضحيات الثمينة والجسيمة التي دفعها الشعب الجزائري في مواجهة الاستعمار. وفي سبيل نيل الحرية والاستقلال، كما تمّ تنظيم عرض خاص بالفيلم الوثائقي «معركة الجزائر، فيلم في التاريخ للمخرج مالك بن اسماعيل على مستوى قاعة السينما هذا الأخير الذي يروي فترة من فترات كفاح الشعب الجزائري إبّان ثورة التحرير الوطني الكبرى من بطولات شعبية ضد الاستعمار الفرنسي، هذا وسيتم تنظيم عروض مسرحية وأمسيات شعرية حول هذه المناسبة التاريخية.