اختتمت بدار الصناعة التقليدية والحرف لمعسكر، أشغال الدورة التكوينية والتطبيقية الأولى من نوعها في مجال تصنيع وتحويل الأعشاب الطبيعية والطبية، حضرها نحو 11 مشاركا من ولايات مختلفة لغرب البلاد بالتنسيق مع الفيدرالية الوطنية لمحترفي النباتات ومنتجي المواد الطبيعية وكذا مخبر أبو إسحاق المتخصص في إنتاج مواد التجميل والمنتوجات الطبية الصيدلانية ذات المصدر الطبيعي، فيما حضر ممثلون عن أجهزة وآليات دعم وتشغيل الشباب مراحل الدورة التدريبية لتوضيح آفاق وسبل تطوير وتنظيم مجال استغلال أحد أهم النشاطات المهنية والحرفية في ظلّ إقبال واسع على العلاج بواسطة الطب البديل والتدواي بالأعشاب ووجود إمكانيات طبيعية هائلة للاستثمار فيه.
و اعتبر مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف سيد احمد زناقي الدورة التكوينية فرصة لتبادل الخبرات والمعارف بين المشاركين حول الأساليب العلاجية الطبيعية بطرق علمية وفرصة أخرى لتمكين المهتمين بمجال الطب البديل من معرفة الامتيازات التي يمكن أن توفرها لهم أجهزة دعم تشغيل الشباب في مجال إنتاج الزيوت ومواد التجميل والصناعات الطبية، ما يسمح بإنعاش هذا النشاط المهني الذي يدر مداخيل مالية معتبرة في حال تمّ الاستثمار فيه بشكل أمثل، خاصة وأن بعض المنتجات الطبيعية والنباتات الطبية تستورد حاليا بالعملة الصعبة، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الدورة التطبيقية هو تنظيم المهنة وحماية المستهلك وكذا دفع المشاركين للاستثمار في هذا المجال بالتنسيق مع محافظة الغابات التي تكون حاليا قد قطعت مراحل موفقة في مجال التحضير لمنح حقّ الاستفادة من أراضي غابية لبعض الفلاحين ومربي النحل والمهتمين بمجال إنتاج النباتات الطبية على مستوى ولاية معسكر.