طالب العشرات من سكان بلديات عين فزة والوادي لخضر من السلطات الولائية التدخل العاجل من أجل توقيف نشاط أكثر من 10 محاجر تنشط بالمنطقة الشرقية للولاية والتي تزايدت وحوّلت حياتهم إلى جحيم بفعل المخاطر التي تحدثها نتيجة قوة الانفجارات المتكرّرة وكذا الغبار المتطاير الذي يقضي على كل مظاهر الحياة بهذه المنطقة.
هذه المحاجر والتي تدخل ضمن المنشآت المصنفة التي تراعى فيها مصالح الجيران عن طريق إطلاق إعلانات الملاءمة وعدمها وتعليق نسخ منها بالمجالس البلدية التي يستوجب على مصالحها مراعاة مصالح مواطني المنطقة بصفة أولى لكن ذلك لم يتم حيث يقوم أصحاب هذه المحاجر باستعمال كميات كبيرة من المتفجرات لاستخرج الحجارة وطحنها من أجل صناعة الرمل والحصى دون مراعاة المخاطر الكبيرة لسكان المنطقة التي تصدعت بيوتهم من جراء قوة الانفجار التي ترتج معها حركة الأرض، حيث وقفنا على عشرات المنازل التي ظهرت بها تشققات كبرى وأصبحت غير صالحة للسكن دون أي تعويض عن الأضرار الناجمة من قبل المتسببين فيها، أكثر من هذا فقد أثر الغبار المتطاير من جراء طعن الرمل والحصى سلبا على حياة سكان المنطقة بفعل ارتفاع الأمراض الصدرية وسط سكان هذه المداشر القريبة من المحاجر على غرار الربو والسل، الذي ارتفعت عدد الإصابات بأكثر من 60 بالمائة في حين قضت المحاجر على المحاصيل الزراعية التي تعدّ المورد الوحيد للسكان والتي أثر الغبار على منتجاتها وتحوّلت الأشجار المثمرة إلى أشجار بلا إنتاج بعدما تراكم عليها الغبار كأنها مغطاة بالثلج كما أصبحت هذه المحاجر تهدّد منشأت سكة الحديد والطريق السيار، حيث أشار السكان أن ذوي تفجير المتفجرات صار يهدّد الطريق السريع للسكة الحديدية الذي تجري أشغاله بالمنطقة، كما أشار السكان أن الانهيار الجزئي للطريق السيار الذي حدث بالمنطقة السنة الماضية ناجم عن قوة تفجير المتفجرات بالمنطقة وحركية الأرض بها، ما أثّر سلبا على حركية الصخور التي دفعت إلى تصدّع الطريق السيار مطالبين إيفاد لجنة تحقيق مختصة للوقوف على حقيقة الوضع الذي أصبح لا يطاق ويهدّد بخروج السكان إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم في الراحة لملاك المحاجر الذين لا تهمهم حياة السكان بقدر ما تههم مصالحهم المالية خاصة في فصل الصيف.
