يعاني سكان قرية الفايجة التابعة لبلدية بن يعقوب جنوب ولاية الجلفة، من نقص التكفل الصحي، وهذا لشساعة المنطقة من حيث الكثافة السكانية وقلة الوسائل، حيث تنعدم التغطية الطبية نظرا لقاعة العلاج الوحيدة، والتي أصبحت مغلقة في كثير من الأحيان، والتي تفتقر للوسائل المادية والإطار البشري، إذ يطالب السكان بأطباء مداومين بالمنطقة نظرا لبعد المستشفيات وهو ما يصعب عملية التنقل، أما بخصوص وسائل الترفيه فإن القرية لا تتوفر على هياكل التسلية فالشباب يحمّلون المسؤولية للسلطات المحلية بالبلدية، كما تشكّل مظاهر التهيئة العمرانية بالقرية إحدى الصور السلبية التي لا تزال عالقة منذ أمد رغم تعاقب المسؤولين على المنطقة، فجل الطرق وخاصة ما تعلق بالطريق الذي يربط البلدية باتجاه عاصمة الولاية مهترئا بسبب الظروف المناخية، في الشتاء تمتلئ الحفر بالبرك والأوحال، وصيفا عبارة عن غبار، ناهيك عن انعدام المواصلات خاصة ما تعلق بشبكة الهاتف، هذا بالإضافة إلى الإنارة العمومية التي تعد مطلبا لدى العديد من العائلات التي تمارس النشاط الفلاحي المتمثل في تربية المواشي، إذ ساهم غيابها في بعض التجاوزات.
هي صورة لواقع صعب لسكان الفايجة ذات الكثافة السكانية المعتبرة، تنتظر تدخّلا سريعا وحلاّ عاجلا لإنقاذ السكان من شبح العزلة وهاجس المعاناة.