شرعت الجهات المعنية بتيبازة مؤخرا في التجسيد الميداني لعدّة عمليات لها صلة مباشرة بالتحضير الجدي لموسم الاصطياف من خلال تهيئة المسالك وتحضير المرافق بالشواطئ وإعداد مخططات مرور عبر المدن الكبرى، تحسبا لتطبيقها مع بداية الموسم شهر جوان القادم.
في ذات السياق، فقد أمر والي الولاية مؤخرا مكتب الدراسات المكلف بإعداد مخطط السير بعاصمة الولاية بتسليم المشروع في أقرب وقت لغرض عرضه على الجهات المعنية للنظر في تفاصيل تطبيقه وهو يشمل حسب المعلومات المسربة منه ثلاث محاور رئيسية تتعلّق بإعادة تهيئة إتجاه السير ذوي الاتجاه الوحيد وتوسيع الطرق الفرعية لضمان سير أحسن لحركة المرور اضافة الى تهيئة 4 مفترقات طرق من خلال نصب الأضواء الثلاثة ودعم إشارات المرور الأفقية والعمودية وإنجاز محول بالمدخل الشرقي للمدينة وتنظيم عملية توقف السيارات على مستويين، بحيث سيتم تنظيم التوقف على حواف الطرق بوسط المدينة، إضافة الى تهيئة 6 مواقف فرعية خصيصا لهذا الغرض الأمر الذي سيمكن من تسهيل حركة المرور من جهة وضمان 600 مكان لتوقف السيارات دفعة واحدة.
وفيما يتعلّق بشبكة الطرق فقد باشرت الجهات المعنية مؤخرا عدّة عمليات ميدانية تعنى بالقضاء على النقاط السوداء بالشكل الذي يوفر سيولة مرورية سلسة، على غرار تهيئة عدّة نقاط عبر المحور الفاصل بين شرشال وقوراية والطريق الولائي رقم 109 الفاصل بين تيبازة وقرية الحمدانية ببلدية شرشال وتعبيد مسافة 5 كلم من الطريق الوطني رقم 11 على مقربة من مدينة الأرهاط غربا وتهيئة منافذ الى كل من الناظور والضريح الملكي الموريتاني انطلاقا من الطريق السريع بوسماعيل شرشال، اضافة الى تهيئة مفترق الطرق لشنوة والذي تشهد أشغاله تأخرا ملحوظا مقارنة مع ما تمّ الاتفاق بشأنه بدفتر الشروط، ومن ثمّ فقد امر والي الولاية مدير الأشغال العمومية بمتابعة دقيقة للمشروع لإنهائه في ظروف عادية قبل حلول موسم الاصطياف وذلك من خلال إرغام شركة صابطا المكلفة به بدعم الورشات بمعدات اضافية وترسانة بشرية كافية، مع السهر على انهاء الطريق المزدوج الموصل الى شاطئ شنوة وإعادة الاشارات الأفقية على مسافة 230 كلم بالطريق الوطني رقم 11.
أما فيما يتعلق بالشواطئ، فقد أحصت المفتشية العامة للولاية 36 شاطئا معنيا بإعادة النظر في المسالك المؤدية اليها مع توفير دورات المياه والانارة والماء الشروب، اضافة الى تنظيف الرمال من الرواسب التي لفظتها أمواج البحر، فيما كشفت مصادرنا عن رصد غلاف مالي هام لتهيئة 16 مسلكا نحو الشواطئ على مستوى 7 بلديات بوسط وغرب الولاية، مع الاشارة الى كون الاجراءات الادارية المتخذة من طرف السلطات المحلية لكل بلدية ساحلية تتواحد حاليا على مستوى مصالح أملاك الدولة المعنية بإعادة النظر في مختلف التسعيرات المطبقة، فيما يتعلق يتوقف السيارات وتأجير المخيمات.
كما تجدر الاشارة، الى كون السلطات الولائية ركّزت بجدية هذا الموسم على عملية تخصيص مكلفين بمتابعة سيرورة عملية الاصطياف منتدبين من البلديات الساحلية لغرض ضمان التواصل بين المصطافين و السلطات.
منح تسيير الشواطئ للوكالة الوطنية للاشهار
يرتقب أن تستفيد الوكالة الوطنية للنشر والاشهار هذه الصائفة من صفقة تسيير مجمل شواطئ عاصمة الولاية بتيبازة بقرار من الوالي موسى غلاي الذي تفقد بعضا من تلك الشواطئ مؤخرا، وأمر بهدم البنايات الفوضوية المحيطة بها وتهيئة الأرضية لتنصيب وكالة أناب محليا لتسيير الشواطئ بالنظر الى تحقيقها لنجاح باهر العام المنصرم بشاطئ العقيد عباس بالدواودة الذي شهد قفزة نوعية في مجال التسيير مقارنة بما كانت عليه الوضعية من ذي قبل بحيث ظلّ الشاطئ حكرا على جماعات الابتزاز والاستغلال غير الشرعي لفترة سنوات طويلة. ومن المفترض بأن يستفيد المترددون على شواطئ عاصمة الولاية بتيبازة هذا الموسم من خدمات متنوعة راقية تليق بموسم الاصطياف المريح بما في ذلك النشاطات الترفيهية والثقافية.
ولأنّ الدخول الى الشواطئ يجب ان يبقى مجانيا فقد اعطى والي الولاية مؤخرا تعليمات صارمة لرؤساء البلديات ورئيس بلدية تيبازة على وجه الخصوص تتعلّق بالامتناع عن منح تراخيص خاصة لاستغلال الشواطئ والاكتفاء بالإعلان عن مزايدات رسمية لتأجير مواقف السيارات دون سواها من الفضاءات التي تحويها الشواطئ بخلفية تمكين الوكالة الوطنية للنشر والاشهار من تجسيد مشروعها السياحي الرامي الى ترقية الخدمات على مستوى الشواطئ بعيدا عن لوبيات الضعط والابتزاز، الا أنّ اشغال تهيئة المسالك المؤدية الى معظم الشواطئ، شرع فيها منذ فترة وبلغت تكلفة مسالك شواطئ البلج والشاطئ الأزرق وشاطئ بن عودة 14 مليون دج ضمن غلاف مالي مقتطع من ميزانية الولاية على أن يتم تزويد تلك الشواطئ قريبا بمختلف المرافق الضرورية التي يحتاجها المصطاف بما في ذلك الطاقة الكهربائية والماء الشروب ودورات المياه والمسالك المعبدة وغيرها مما سيمكن من استقبال المصطافين خلال الصائفة القادمة في ظروف مريحة.
