تتميز الوضعية الحالية للتطهير وحماية البيئة بسكيكدة، بربط الشبكات بنسبة 85،34 ٪، ومحطة واحدة لتصفية المياه المستعملة، بطاقة إنتاج 230 ألف معدل سكاني ما يعادل 46 ألف متر مكعب يوميا، وبعدد محطات الرفع تصل إلى 19 محطة، ويبلغ طول شبكات الصرف الصحي 1287 كلم، وحسب العديد من المصالح البلدية، فإن شبكة الصرف الصحي توجد مقاطع بها في حالة سيئة ومهترئة تتطلّب الصيانة والتجديد،
لنفس الغرض تمّّ انجاز 08 دراسات خاصة بمحطات تصفية المياه المستعملة للتجمعات السكانية عبر الولاية، وأنجزت تهيئة 30 واديا وشعبة عبر الولاية لحماية المدن من خطر الفيضانات.
خصص للبرنامج الاستثماري المسجل في إطار التطهير وحماية البيئة بسكيكدة، غلاف مالي قدره 9.964 مليار دج، لإنجاز 15 عملية، منها أربع عمليات منتهية ومبرمجة للغلق، وتتعلّق بإعادة تأهيل شبكات التطهير المتضرّرة جراء الفيضانات التي شهدتها بلدية تمالوس بغلاف مالي إجمالي قدره 34 مليون دج، وتشمل هذه العمليات ربط شبكة المياه المستعملة على مستوى بلديات الولاية، الحدائق وحمادي كرومة، بمحطة التطهير في سكيكدة، بغلاف مالي قدره 1.480 مليار دج، إضافة إلى مشروع ربط المياه المستعملة ومياه الأمطار لمخطط شغل الأراضي الزفزاف، بمحطة الرفع بحي مرج الديب في مدينة سكيكدة، بغلاف مالي قدره 120 مليون دج، وكذا مشروع إنجاز تهيئة شعبة مرج الديب بمبلغ مالي قدره 200 مليون دج.
أما العمليات التي هي في طور الإنجاز والمقدر عددها بتسع عمليات، فتخص مشروع إنجاز محطة تطهير بمدينة سكيكدة بمبلغ مالي قدره 2.9 مليار دج، إلى جانب محطة تطهير على مستوى العربي بن مهيدي بغلاف مالي قدر بـ850 مليون دج، إضافة إلى مشروع تهيئة شعبة صالح بوالكروة بغلاف مالي قدره 80 مليون دج، ناهيك عن مشروع ربط المياه المستعملة ومياه الأمطار بمخطط شغل الأراضي على مستوى حي بوعباز إلى غاية محطة الرفع الرئيسية بمدينة سكيكدة، خُصّص له غلاف مالي إجمالي قدر بـ 200 مليون دج، إضافة إلى مشروع ربط المياه الملوثة ومياه الأمطار لمخطط شغل الأراضي بمنطقة مسيون بمحطة الرفع المتواجدة بحي 700 مسكن، بغلاف مالي قدر بـ 200 مليون دج.
كما استفادت التجمعات السكانية الواقعة بدوائر الحروش، أم الطوب، عزابة، تمالوس، وسيدي مزغيش من دراسة ما قبل المشروع، قصد إنجاز محطة تصفية المياه الملوثة على مستواها، بغلاف مالي إجمالي قدره 150 مليون دج، إضافة إلى استفادة 17 بلدية من إنجاز مشروع حمايتها من الفيضانات، خصص للشطر الأول منه غلاف مالي قدره 1.35 مليار دج، بينما خُصص للشطر الثاني الذي سيمس أيضا 16 بلدية، غلاف مالي آخر بلغ 700 مليون دج، زيادة على مشروع إنجاز محطة تصفية المياه الملوثة للمجمع الحضري فلفلة، سيمس بلديتي فلفلة وسكيكدة، وتمّ رصد غلاف مالي إجمالي قدر بـ 2.50 مليار دج، ليبقى مشروع إنجاز تهيئة وادي السيال التابع لبلدية القل على طول 1.5 كلم، والذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 200 مليون دج، مجمدا.
وقد اقتراح تسجيل الشطر الأول من مشروع حماية شارع ممرات «20 أوت 55» من الفيضانات من قبل الولاية، كعملية استعجالية في إطار برنامج الصندوق الوطني للمياه لحساب سنة 2018، بعد رصد مبلغ 560 مليون دج، فيما أسندت دراسة إعادة رد الاعتبار لشبكات التطهير عبر سكيكدة إلى مكتب الدراسات الفرنسي، تحت إشراف الديوان الوطني للتطهير، وقد انتهت منذ فترة طويلة، زيادة إلى اقتراح إنجاز ربط المياه المستعملة بمحطات التصفية للتجمعات الحضرية بكل من دوائر القل، تمالوس، أم الطوب، الحروش، رمضان جمال، عزابة، سيدي مزغيش، عين قشرة.
ورغم توفر الولاية على خدمات الديوان الوطني للتطهير الذي يتوفر على 07 مراكز للتطهير عبر إقليم الولاية، على مستوى 36 بلدية، التي أمضت على اتفاقية تحويل شبكات التطهير للديوان عن طريق إرسال فرق تدخل من أقرب مركز تابع لها حسب الطلب، إلا أن خدمات هذا الأخير غير كافية لتغطية هذه البلديات، نظرا لنقص الوسائل المادية والموارد البشرية المستخدمة أثناء التدخلات على شبكة التطهير.
وتبقى محطات الرفع التي لم يتمّ تحويلها لفائدة الديوان الوطني للتطهير من طرف بلدية سكيكدة، ومديرية الموارد المائية لوجود بعض التحفظات، من بينها غير مربوطة بالتيار الكهربائي، وعدم وجود مقر خاص للحراسة، الأمر الذي كرّس الوضعية الكارثية من تدفق المياه القذرة لحي لوكيل تصبّ مباشرة في البحر، ونفس الوضعية تعرفها محطة بوعباز2،1 أين تصبّ مباشرة في شاطئ ليلو، إضافة إلى محطة الرفع ببومعيزة ببلدية بن عزوز المتواجدة داخل المحيط العمراني، التي توجد في حالة كارثية لا تستوعب المياه المستعملة وكذا مياه المؤسسات الصناعية المتواجدة بالإقليم والتي تؤثر سلبا على المحيط.