تدعّمت السّدود التي تموّن ولاية تيسمسيلت بالمياه بكمية معتبرة وإضافية من المياه، قدّرت بأكثر من 10 ملايين متر مكعب بفضل التساقطات المطرية والثلجية التي شهدتها بلديات الولاية خلال شهر مارس الماضي، حسبما أفادت به مصادر من مديرية الموارد المائية.
واضاف نفس المصدر بأن سد «كدية الرصفة» ببلدية بني شعيب استقبل خلال بداية فصل الربيع أكثر من 6 ملايين متر مكعب من المياه، فيما تدعّم سد «بوقارة» (بلدية تيسمسيلت) الذي تتقاسم موارد مياه ولايتي تيارت وتيسمسيلت بأزيد من 1 مليون متر مكعب، إلى درجة انه شهد تدفقا لمياهه بعدما بلغ نسبة امتلاء 100 بالمائة، حيث تقدر طاقة استيعابه بـ 5 ، 11 مليون متر مكعب.
أما سد «دردر» (عين الدفلى) الذي يمون المناطق الشمالية الشرقية لولاية تيسمسيلت بالماء الشروب، فقد شهد أزيد من 3 ملايين متر مكعب من المياه الإضافية.
وقد ساعد ذوبان الثلوج خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس الماضي مدعوما بكميات معتبرة من الأمطار التي تساقطت خلال نفس الفترة في توفير كميات «قياسية» من المياه.
ونشير إلى أنّ الكميات التي تدعّم بها سد «كدية الرصفة» الذي يخزن حاليا 8 ، 61 مليون متر مكعب ستسمح بتأمين حاجيات مواطني 15 بلدية بالماء الشروب لفترات طويلة، ويقضي على نقص تدفق الماء الشروب، ويساهم في المخزون المحلي متوسط المدى.
وكشفت مصادرنا بأن النسبة الإجمالية لامتلاء سدود الولاية تقدّر حاليا بأكثر من 80 بالمائة، المستفيد الأكبر من المخزون المائي المذكور هم الفلاحون الذي استبشروا بسنة فلاحية واعدة لا سيما بالجهة الغربية للولاية التي تتطلّب تربتها كثرة في المياه بسبب تربتها الهشة، ولا سيما الاراضي المزروعة قمحا بشقين الصلب واللين، والبقوليات التي عرفت ازدهارا واقبالا من طرف الفلاحين الذين وجدوا فيها استرزاقا وموردا ماليا معتبر في السنوات الماضية بولاية تيسمسيلت، سيما وأن العتاد الفلاحي بتيسمسيلت عرف قفزة نوعية، زيادة على توفير مطاحن دشّنت في الآونة الاخيرة من طرف خواص وأثبتت جودتها، ووفرت على الفلاحين شقاء ومجهود التنقل والطحن بالوسائل التقليدية.